بعد رفض بينيت.. الحكومة الفلسطينية تقرر عقد الاجتماع الأسبوعي في القدس
أعلن محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية، ان الاجتماع المقبل للحكومة الفلسطينية سيكون في القدس المحتلة، في تحدي صريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
توتر مع إسرائيل
وأضاف اشتية: إن الحكومة الفلسطينية قررت بالاجماع أنها ستعقد اجتماعها الأسبوعي في القدس، وذلك في خضم توتر مع إسرائيل على إعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في شرق المدينة.
وقال اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية التي عقدت في مدينة رام الله اليوم، إن مجلس الوزراء "سيعقد جلسته المقبلة في محافظة القدس"، في تحد لإسرائيل التي ترفض أي تمثيل رسمي للسلطة الفلسطينية في المدينة.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رفض حكومته لإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية الخاصة بالتعامل بالفلسطينيين في القدس، والتي أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بعدما اعترفت بالمدينة عاصمة موحدة لإسرائيل.
إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس
وكانت الرئاسة الفلسطينية أكدت أمس أنها "لن تقبل إلا بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين"، مشيرةً إلى أنها تنتظر "التزام الإدارة الأمريكية بذلك وتنفيذه في القريب العاجل".
واعتبرت الرئاسة أن "أي توجهات إسرائيلية تحاول عرقلة مسار فتح القنصلية في مكانها الذي أقيمت فيه منذ 1844 هي توجهات مرفوضة، تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لفرض سياسة الإجراءات أحادية الجانب كالاستيطان المدان دوليا".
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من القدس عاصمة لدولتهم على الأراضي المحتلة منذ 1967 الأمر الذي ترفضه إسرائيل وتصر على اعتبار المدينة المقدسة عاصمة موحدة لها.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت رفضها علانية فتح قنصلية أمريكية في القدس المحتلة في تحدٍّ صارخ للأعراف والمواثيق الدولية.
الرئيس الأميركي بايدن
وصعَّدت إسرائيل معارضتها العلنية لخطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، قائلة إن مثل هذه البعثة يجب أن تكون في الضفة الغربية.
وفي سعيها لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، قالت إدارة بايدن إنها ستعيد فتح القنصلية رغم أنها لم تحدد موعدًا لذلك بعد إغلاقها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت للصحفيين "موقفي الذي عُرض على الأمريكيين، أنه لا يوجد مكان لقنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس.. نحن نعبر عن رأينا بثبات وبهدوء وبدون استعراض".
وزير الخارجية يائير لابيد
واقترح وزير الخارجية يائير لابيد، الذي كان يقف إلى جانبه، إعادة فتح القنصلية في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.
وكانت قنصلية القدس أُدمجت في السفارة الأمريكية عندما نقلتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من تل أبيب في 2018.