مع التوقعات بنشوب حرب.. زيادة الأسلحة دقيقة التوجيه في الترسانة الإسرائيلية
أكد ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي أن الجيش سوف يزيد بشكل كبير عدد الذخائر دقيقة التوجيه في ترسانته في السنوات المقبلة، لاسيما أنه تم الانتهاء من إقرار ميزانية البلاد في الكنيست (البرلمان).
وصرح الضابط، الذي لم يتم تسميته، لصحيفة جيروزاليم بوست الأحد، بأن عدد الذخائر التي سيشتريها الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة سوف يكون أكبر بكثير مما كان يحتفظ به الجيش الإسرائيلي في السابق بسبب زيادة التهديدات التي تواجه البلاد، وكذلك بسبب الزيادة في الأهداف التي يجمعها الجيش.
وأضاف: "مع إقرار الميزانية يخطط الجيش للحصول على ذخائر أكثر بكثير من أي وقت مضى بحلول عام 2024، وسوف يزيد الجيش هذا العدد أكثر بحلول عام 2030.. بنك أهدافنا أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي ونحن بحاجة إلى ذخيرة دقيقة التوجيه".
وتابع أنه رغم أن واشنطن قامت بتجديد مخزون إسرائيل من الذخيرة دقيقة التوجيه، إلا أن الأمريكيين ليسوا على استعداد لتلبية كل طلب من جانب إسرائيل.
آلاف الأهداف في غزة ولبنان وسوريا وإيران
وكان الجيش الإسرائيلي مشغولاً بجمع معلومات عن آلاف الأهداف في غزة ولبنان وسوريا وحتى إيران خلال العامين الماضيين، متوقعاً اندلاع جولات عنف وحرب في أي لحظة.
وبالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في الأسلحة دقيقة التوجيه التي يخطط الجيش الإسرائيلي لشرائها، فإن حوالي 5 مليارات شيكل من الميزانية ستخصص حصرياً لما يسميها الجيش الإسرائيلي بـ "تهديدات الدائرة الثالثة"، وهي عادة إشارة إلى إيران.
مشاريع دفاعية مهمة
لكن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن تهديد الصواريخ التقليدية الإيرانية يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل التي، على الرغم من دفاعاتها الجوية متعددة الطبقات، قد لا تكون قادرة على مواجهة وابل الصواريخ المكثف الذي تطلقه إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة لها مثل حزب الله في لبنان أو الميليشيات الشيعية في العراق.
وسوف تسمح الميزانية أيضاً للجيش الإسرائيلي بإكمال مشاريع دفاعية مهمة أخرى، مثل بناء الجدار على طول الحدود مع لبنان وتنفيذ تغطية دفاعية دائمة في المجال الجوي لشمال إسرائيل، مع نصب بطاريات قبة حديدية ثابتة إضافية يمكن أن تسقط الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة.