أول من طبق التقويم الهجري وأدخل القدس حكم المسلمين لأول مرة.. محطات فى حياة عمر بن الخطاب
هو أول من طبق التقويم الهجرى وبدأه بيوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كبداية للتاريخ الهجري، عرف بالعادل، والفاروق عمر، كما توسعت الفتوحات الاسلامية فى عهده حتى شملت الإمبراطورية الفارسية، وأدخل القدس فى حكم المسلمين لأول مرة ـ في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر 644 م رحل الفاروق عمر بن الخطاب.
بدأ عمر بن الخطاب حياته راعيا للإبل وتعلم القراءة وركوب الخيل والفروسية، وعمل بالتجارة وربح فيها حتى أصبح من أغنياء مكة وأقواهم بأسا وقوة.
قسوة عمر بن الخطاب
حين ظهرت الدعوة الإسلامية كان من ألد أعداء الإسلام والمسلمين وأكثرهم أذى لهم، فكان غليظ القلب غيورا على ديانته الوثنية، وعاش رضى الله عنه صراعا نفسيا بعد ظهور الدعوة الإسلامية بين ما يقرأه مع مسلمي قريش عن هذه الدعوة من كلام غريب لم تسمع مثله قريش من قبل
ومن ناحية أخرى كان عمر يخاف على هيبته من هذا الدين فقرر قتل محمدا. خاصة بعد إسلام حمزة عم النبى وإهانته الشديدة لأبى جهل خال عمر بن الخطاب أمام أعين الجميع فاعتبر ذلك إهانة لكرامته، لكنه ذهب الى اخته فاطمة وزوجها ابن عمه سعيد ابن زيد لقتلها بعدما علم بإسلامها
فوجد الصحابى خباب بن الأرت يعلمهما القرآن فضرب سعيد وضرب أخته ضربة قوية شقت وجهها وسقطت منها صحيفة فلما قرأها فوجدها من القرآن تقول: "طه ما أنزلنا عليك الكتاب لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى، الرحمن على العرش استوى، له مافى السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ".
إسلام عمر بن الخطاب
اطمأن قلب عمر من كلام الله وقال ما هذا بكلام بشر، وأسلم فى لحظته وذهب إلى دار الأرقم حيث يجتمع النبى بأصحابه وأعلن إسلامه. وكان رقم أربعين من الصحابة الذين آمنوا بالرسول الكريم.
احبه الرسول الكريم ولقبه بالفاروق لأنه كان قاضيا عادلا يفرق بين الحق والباطل، وتولى الخلافة بعد رحيل ابى بكر الصديق فأصبح ثانى الخلفاء الراشدين.وحينما رحل الرسول صلى الله عليه وسلم ساهم في مبايعة ابى بكر الصديق،
كتاب الفاروق عمر
ففي " كتاب الفاروق عمر"كتب الدكتور محمد حسين هيكل يقول: عندما ايقن الفاروق قد مات وأوشك المهاجرون والانصار ان يختلفوا فيمن يتولى المسلمين من بعده فأسرع الى المسجد وسط الحاضرين قال لأبى عبيدة ابن الجراح ابسط يديك ابايعك فأنت أمين هذه الامة على لسان رسول الله، فقال أبو عبيدة مندهشا: اتبايعنى وفيكم ابى بكر ثانى اثنين، ولما اصر الأنصار على ان يختاروا فيما بينهم من يتولى امر المسلمين، اسرع عمر يطلب حضور ابى بكر على وجه السرعة وكان يجهز رسول الله استعدادا لدفنه،
أخذ عمر ابى بكر وابى عبيدة وذهبوا الى انصار بنى سقيفة وبدأ الخلاف في المجادلة، فقام ابى بكر يدعو الى الجماعة ويحذر من الفرقة وأمسك يد عمر ابن الخطاب واليد الأخرى ابى عبيدة وقال:"هذا عمر وهذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا "
الفاروق يبايع ابى بكر
فوقف عمر وقال بأعلى صوته قبل ان يفلت الامر( ابسط يدك يا أبا بكر وبسط أبو بكر يده فبايعه عمر وهو يقول (الم يأمر النبى ان تصلى انت بالمسلمين فأنت خليفة رسول الله فنحن نبايعك لنبايع خير من احب رسول الله منا جميعا ) وبايعه أبو عبيدة وتتابع الأنصار فبايعوا ابى بكر مجمعين.
حكمة عمر بن الخطاب
موقف حزم وقوة وحسن سياسة وبعد نظر للفاروق عمر بالرغم من جدارته للخلافة فهو لم يبتغ لنفسه شيئا وعندما تولى إدارة المسلمين تمت الفتوحات في عهده واتسم بالعدل في حكمه إلا أنه اغتيل على يد أبو لؤلؤة المجوسى أثناء إمامته صلاة الفجر في المسجد.