في ذكرى رحيله.. أيام لا تنسى في حياة أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق
هو أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة، أول الخلفاء الراشدين، واحد من العشرة المبشرين بالجنة، وهو أول من قام بتصديق الرسول في بعثته، ولذلك هو من أكثر الصحابة إيمانا وزهدا وأحب الناس إلى قلب النبي والصديق والخل الوفى الذى لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصديق.
ولد أبو بكر الصديق عام 573 م في مكة، ورحل في مثل هذا اليوم 23 أغسطس عام 634 م، وهو من أغنياء قريش وأعلاها شأنا قبل الدعوة، ولما دعاه رسول الله إلى الإسلام لبى دعوته دون خوف أو تردد فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار، اشتهر بدراسة علم الأنساب حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنه: (إن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها).
أشراف قريش
لم يشرب الخمر في الجاهلية فقد حرمها على نفسه على عكس أقرانه في قريش فكان أشرف الناس في الجاهلية. وقبل الإسلام وقالت عنه ابنته السيدة عائشة: (حرم أبو بكر الخمر على نفسه فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام).
وروى هو عن نفسه أنه لم يسجد لصنم قط حيث قال (ما سجدت لصنم قط وذلك أنى لما ناهزت الحلم أخذنى أبو قحافة ـ والده ـ بيدى فانطلق بى إلى مخدع فيه أصنام وقال لى هذه آلهتك الشم العوالى، فدنوت من الصنم وقلت إنى جائع فأطعمنى، فلم يجيبنى، فقلت إنى عار فاكسنى، فلم يجيبنى فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه).
أول المهاجرين
كان أبو بكر الصديق أول بل الوحيد الذى خرج مع رسول الله للهجرة في بدايتها من مكة إلى المدينة المنورة ونزلت فيه الآية الكريمة (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، فكان مع الرسول الكريم خطوة بخطوة حتى دخلا المدينة المنورة فكان أول المهاجرين.
خلافة الرسول
شهد الصديق غزوة بدر مع رسول الله ولما مرض النبي عليه السلام أمر أبا بكر بأن يؤم الناس في الصلاة بدلا منه وبعد رحيل الرسول الكريم بايع المسلمون أبا بكر في اليوم نفسه لرعاية شئون الدولة الإسلامية فكان أول الخلفاء الراشدين.
أسلم على يديه العديد من وجهاء قريش منهم الزبير بن العوام، عثمان ابن عفان، طلحة بن عبيد الله، سعد بن أبى وقاص، عبد الرحمن بن عوف، الأرقم بن أبى الأرقم وغيرهم.
وحد المسلمين
قاتل أبو بكر الصديق المرتدين عن الإسلام من القبائل العربية في السنوات الأولى لخلافته حتى أخضع الجزيرة العربية كلها، وتمت فتوحات الإسلام الأولى في عهده، وعند رحيله خلفه عمر بن الخطاب.