رئيس التحرير
عصام كامل

دولة عربية تدعو رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا

إثيوبيا
إثيوبيا

دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم السبت، رعاياها المتواجدين في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة، على خلفية الاضطرابات الأمنية في أعقاب التصعيد العسكري.

وقالت الخارجية اللبنانية في بيان نشرته على حسابها بموقع "تويتر": "تنصح وزارة الخارجية والمغتربين الرعايا اللبنانيين المتواجدين في أثيوبيا وخصوصا العائلات مغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة لحين زوال الخطر الداهم وعودة الأمور الى طبيعتها".

 

ودعت الخارجية في بيانها إلى الحذر لدى التجول ليلًا وتموين ما يلزمهم من غذاء ودواء للاستهلاك الشخصي عند الضرورة".

جبهة تحرير تيجراي


وكانت جبهة تحرير تيجراي أعلنت يوم الأحد الماضي السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، بعد أن سيطرت على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.

 

وأعلن مجلس الوزراء الإثيوبي برئاسة آبي أحمد فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد بدءا من الثلاثاء 2 نوفمبر.

 

ويشار إلى أنه نشب صراع حاد بين الجيش الوطني وقوات تيجراي، منذ نوفمبر 2020 بعد اعتداء الأخيرة على قواعد عسكرية في شمال البلاد.


نداء استغاثة

ووجه الجيش الإثيوبي رسالة للعسكريين السابقين يدعوهم للعودة والانضمام داخل صفوفه مرة ثانية لمحاربة جبهة تحرير تيجراي وحلفها الجديد الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية".

 

ودعا الجيش الإثيوبي اليوم الجمعة العسكريين السابقين إلى إعادة الانضمام لصفوفه في الحرب ضد القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.

 

وجاء هذا النداء في بيان نشره الجيش الإثيوبي على صفحته الرسمية في "فيسبوك" اليوم.

 

النائب العام الإثيوبي


و زعم النائب العام الإثيوبي، يديون تيموثيوس، بأن الجماعات المتمردة التي أعلنت عن تشكيلها تحالفا ضد حكومة أديس أبابا لا تحظى بدعم اجتماعي على الأرض، واصفا تحالفها الجديد بأنه مجرد حيلة موجهة للرأي العام.

 

ومن جانبه، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، بيليني سيوم، عن التزام رئيس الوزراء أبي أحمد بـ"إثيوبيا مستقرة وسلمية".

 

وحث تيموثيوس وسيوم الصحفيين على تفادي "الإثارة الإعلامية" خلال تغطيتهم التطورات الميدانية في البلاد.

 

ويأتي ذلك على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بعد تقدم القوات المتمردة من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.

 

وكان قال منظمون لإقامة جبهة جديدة في إثيوبيا إن قوات تيجراي الإثيوبية انضمت إلى جماعات مسلحة ومعارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد علي للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.

 

جيش تحرير أورومو


ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

 

ويتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر 2020.

 

وقالت الولايات المتحدة إن فيلتمان التقى مع نائب رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والمالية يوم الخميس الماضي.

 

القوات الفيدرالية الإثيوبية


ويسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس إبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة تيجراي، لأسوشيتدبرس.

 

وتابع إبرهة أن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها".

 

وأضاف أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيرا إلى أن التحالف لم يكن له أي اتصال مع حكومة إثيوبيا.


وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد.

 

وعندما سئل عما إذا كان ذلك يعني إجبار آبي أحمد على الرحيل، أجاب بأن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا والأحداث خلال الأسابيع المقبلة.

 

وقال: "بالطبع نحن نفضل ما إذا كان هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة آبي أحمد".

الجريدة الرسمية