شبح الجوع يخيم على العالم.. ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة معدلات التضخم
أشارت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إلى أن أسعار الغذاء في العالم ترتفع بينما ينتشر التضخم، ما يؤدي إلى اتساع دائرة الجوع لدى العائلات الفقيرة من بيرو إلى الفلبين.
أزمة أسعار الغذاء عالميًا
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء إلى مصاعب متزايدة في قطاع عريض من العالم النامي، من البيرو إلى الفلبين، حيث حذّرت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم ”فاو“، في أكتوبر الماضي، من أن أسعار الغذاء وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ العام 2011“.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وتابعت: ”تحذر الحكومات وجماعات الإغاثة من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يتحول إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية، خاصة بالنسبة للأسر الفقيرة التي تكافح بالفعل مع التداعيات الاقتصادية الأخرى لفيروس كورونا المستجد“.
ورأت أن ”هذا الارتفاع يبدو حادًا للغاية، خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث أدى التضخم إلى رفع أسعار معظم السلع، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الملايين يعانون من سوء التغذية أو نقص الوجبات“.
معدلات التضخم في آسيا
وقالت الصحيفة الأمريكية ”في آسيا، حيث تعد معدلات التضخم أقل نسبيًا في الدول الآسيوية مقارنة بأمريكا الجنوبية، فقد أدت الأحوال الجوية السيئة إلى أضرار واسعة على المحاصيل، ما تسبب في ارتفاع الأسعار في بعض الأماكن“.
وأشارت إلى أن ”الأمطار الغزيرة في الهند، خلال الأشهر الأخيرة، أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية، ودمرت المحاصيل، ودفعت أسعار الخضراوات مثل القرنبيط والبصل إلى الارتفاع“.
ولفتت إلى أن ”الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمكن أن يكون أعمق وأطول كما حذر الاقتصاديون وصناع السياسة، ورفعت البنوك المركزية في المنطقة أسعار الفائدة بقوة في محاولة لكبح التضخم، حيث أعلنت البرازيل وتشيلي مؤخرًا عن أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عقدين“.