قرار جديد من الغذاء والدواء الأمريكية بشأن لقاح كورونا للأطفال
أصدرت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية، اليوم الجمعة، تصريحا للاستخدام الطارئ للقاح فيروس كورونا من شركة فايزر للأطفال من سن 5 إلى 11 عاما.
وهذا هو أول لقاح Covid-19 مصرح به في الولايات المتحدة للأطفال الأصغر سنا، بحسب رويترز.
من المتوقع أن يكون القرار متاحا لـ 28 مليون طفل أمريكي، عاد العديد منهم إلى المدرسة.
يأتي ذلك بعد أن صوتت لجنة من مستشاري وكالة الغذاء والدواء (FDA) بأغلبية ساحقة على التوصية بالموافقة يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت وكالة الغذاء والدواء، اليوم الجمعة، إن الفوائد المعروفة والمحتملة للقاح فايزر لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما تفوق المخاطر.
وحتى الآن، أجاز عدد قليل من البلدان الأخرى، بما في ذلك الصين وكوبا والإمارات العربية المتحدة لقاحات كورونا للأطفال في هذه الفئة العمرية وما دونها.
من المقرر أن تجتمع لجنة استشارية للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، الأسبوع المقبل، للنظر في التوصيات حول كيفية استخدام اللقاح في تلك الفئة العمرية.
وقالت شركتا فايزر وبيونتيك إن لقاحهما أظهر فعالية بنسبة 90.7% ضد فيروس كورونا في تجربة سريرية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت، في مايو الماضي، في تلقيح المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما باللقاح.
لكن وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن تغطية التطعيم بين الأطفال في تلك الفئة العمرية أقل من الفئات الأكبر سنا.
وفايزر هو أول لقاح تم ترخيصه للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة، في ديسمبر من العام الماضي، لمن هم في سن 16 وما فوق.
الفيروس التاجي
من ناحية اخرى حقق الباحثون اختراقا جديدا فيما يتعلق بـ"كوفيد-19" من خلال تحديد عقار جديد يمكنه أن يقدم "الأمل" في منع الفيروس من التكاثر.
وتوصل الباحثون إلى أن العلاج الجديد المحتمل يمكن أن يمنع تكاثر SARS-CoV-2، وهو الفيروس التاجي المسبب لـ"كوفيد-19"
ومن المعروف أنه من أجل التكاثر، تصيب جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروسات كورونا، الخلايا وتعيد برمجتها لإنتاج فيروسات جديدة.
وكشفت الدراسة الجديدة أن الخلايا المصابة بـ SARS-CoV-2 يمكنها فقط إنتاج فيروسات كورونا الجديدة عندما يتم تنشيط ما يسمى مسار فوسفات البنتوز الأيضي (وهو عملية أساسية في التمثيل الغذائي للكائنات الحية).
الخلايا المصابة
وعند تطبيق عقار benfooxythiamine، وهو مثبط لهذا المسار، وقع قمع تكرار SARS-CoV-2 ولم تنتج الخلايا المصابة فيروسات كورونا.
ووجد الباحثون من كلية العلوم الحيوية بجامعة كنت ومعهد علم الفيروسات الطبية بجامعة جوته، فرانكفورت، أن العقار زاد أيضا من النشاط المضاد للفيروسات لـ2-deoxy-D-glucose، وهو دواء يعدل استقلاب الخلية المضيفة لتقليل تكاثر الفيروس.
ويشرح هذا أن مثبطات مسار الفوسفات البنتوز مثل benfooxythiamine هي خيار علاجي جديد محتمل لـ"كوفيد-19"، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
وتختلف آلية Benfooxythiamin المضادة للفيروسات عن تلك الموجودة في أدوية "كوفيد-19" الأخرى مثل "رمديسيفير" و"مولنوبيرافير". لذلك، قد تكون الفيروسات المقاومة لهذه المواد حساسة للبينفوكسيثيامين.
وقال البروفيسور مارتن ميكايليس من جامعة كنت: "هذا اختراق في البحث عن علاج كوفيد-19. نظرا لأن تطوير المقاومة يمثل مشكلة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، فإن وجود علاجات تستخدم أهدافا مختلفة أمر مهم للغاية ويوفر المزيد من الأمل لتطوير العلاجات الأكثر فعالية لكوفيد-19".
وأوضح البروفيسور جيندريش سيناتل، من جامعة جوته في فرانكفورت: "استهداف التغيرات التي يسببها الفيروس في استقلاب الخلية المضيفة هو وسيلة جذابة للتدخل على وجه التحديد في عملية تكاثر الفيروس".