وسط نذر الحرب مع المغرب.. الرئيس الإيطالي يزور الجزائر بعد قطيعة 18 عاما
يصل الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، الجزائر، يوم غد السبت، في زيارة تعتبر هى الأولى من نوعها منذ 18 عامًا، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية.
وأشار بيان الرئاسة الجزائرية، أن زيارة الرئيس الايطالي تندرج في إطار تمتين الشراكة وتعزيز علاقات التعاون الوثيقة، بين البلدين الصديقين، وفتح آفاق جديدة، بما يعود بالمنفعة على الشعبين.
أهمية الجزائر
وقال نائب وزير الخارجية الإيطالي مانليو دي ستيفانو، في مقابلة مع وكالة نوفا للأنباء أن هذه الزيارة “مهمة جدًا”. لأن الجزائر بلد المغاربي أساسي واستراتيجي بالنسبة لإيطاليا.
وتابع، دي ستيفانو، بأن الجزائر ترتبط بعلاقات وثيقة للغاية مع الشركات الإيطالية التي تتمتع بحضور عالٍ للغاية هناك. وهو ما تؤكده العلاقات الوثيقة التي تربط شبكة الطاقة بأكملها بشركة إيني.
واعتبر الوزير الايطالى، الجزائر دولة مهمة وواحدة من أهم الدول في المنطقة بأسرها خاصة من ناحية مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. كما أنها حاليا ثاني أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا بعد روسيا.
وأضاف، الجزائر، التي قمت بزيارتها مرتين في السنوات الثلاث الماضية، أعلنت علنا أن الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي في ازدياد. وأنها تعتزم التخفيض من صادراتها.
زيارة الرئيس الإيطالي
وقال رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، خلال أعمال الاجتماع الوزاري ” إيطاليا – إفريقيا”. إن إفريقيا هي “قارة المستقبل والفرص”.
وشدد الرئيس الإيطالي، على ضرورة العمل لتذليل العقبات، من أجل تشجيع الاستثمار في إفريقيا خاصة في مجال الطاقة ومساعدتها لمجابهة عواقب التحولات المناخية.
وحضر الاجتماع وفود من ما يقارب 50 دولة افريقية، وممثلين عن الاتحاد الإفريقي ومنظمات إقليمية أخرى. إلى جانب خبراء وأكاديميين ورجال أعمال.
وتأتى الزيارة وسط توتر فى العلاقات بين الجزائر والمغرب، إثر حادث تفجير شاحنات جزائرية ومقتل سائقيها الثلاثة قرب موقع بئر لحلو الواقع في المنطقة العازلة الشرقية على الجدار الرملي القائم بالصحراء الغربية، يشكل حادثا مأساويا من الناحية الإنسانية، ويثير مخاوف بأن يكون شرارة تُنذر بمواجهة جزائرية مغربية تتجاوز النطاق المحسوب لها لحد الآن، لكن أسئلة تطرح عما إذا كانت ستؤدي إلى حرب بين البلدين، وكيف يمكن أن تكون طبيعة تلك الحرب إذا وضعت أوزارها بالفعل.
وبينما نفت موريتانيا وقوع الحادث داخل أراضيها. رفض مسؤول مغربي (لم يكشف عن هويته) في تصريحات منسوبة إليه، الرواية الجزائرية والاتهامات الموجهة للمغرب بقتل مواطنين جزائريين، لكنه لم ينف وقوع الحادث وأبدى استغرابه من "وجود جزائري" في منطقة عازلة ممنوعة على المدنيين والعسكريين.