16 صورة ترصد لحظة اكتشاف بعض القطع الأثرية بالمطرية
كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، العاملة بمنطقة آثار المطرية، عن العديد من كتل البازلت التي تمثل أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول (380-363 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الناحية الشمالية ربما ليربط معبد نختنبو بالمحور الرئيسى للمعبد.
اكتشاف أثري بالمطرية
جاء هذا الكشف أثناء قيام البعثة بأعمال الحفر الأثري بمركز معبد هليوبوليس الكبير في منطقة آثار المطرية.
واستخرجت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، العاملة بمنطقة آثار المطرية، في موسم حفائر خريف ٢٠٢١، مجموعة كبيرة من القطع الأثرية أهمها النصف العلوى لتمثال من الجرانيت الوردي لأحد ملوك المعبد والذي كان يفوق معبد الكرنك فى المساحة والأهمية وعدد الملوك الذين بنوا لأنفسهم به صروح أو بوابات أو أعمده وتماثيل ومسلات ونذكر منهم الملك رمسيس الثاني ورمسيس التاسع ومرنبتاح ونختنبو وسنوسرت الأول وكذلك بسماتك، كما تم استخراج نحو ٧٠ لوحة حجرية من البازلت عليها نقوش وكتابات من عصر الملك نختنبو ومجموعة كبيرة أخرى من القطع الأثرية حيث قامت مجموعة الترميم المرافقة للبعثة بعمل الترميم الأولى اللازم لتلك القطع وذلك من تأمين لها أثناء النقل وتنظيف وتجميع وتقوية الأجزاء الضعيفة كترميم مبدئى.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة عثرت على العديد من الكتل التي تمثل أقاليم مصر السفلى ومن بينها المنظر الذي يمثل اقليم هليوبليس، بالإضافة إلى مناظر لأقاليم مصر السفلى الأخرى.
مواصفات الاكتشاف الأثري بالمطرية
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن النقوش التي على هذه الأحجار تذكر عامي 13 و14 (366/365 قبل الميلاد) من حكم الملك نختنبو بالإضافة إلى الأبعاد والمواد المستخدمة في هذا المعبد، كما يوجد أيضا عدة كتل لم يكتمل نقشها وتشير إلى أنه على ما يبدو لم تتم أية أعمال تزيين للمعبد بعد وفاة الملك نختنبو الأول عام 363 قبل الميلاد.
كما أوضح الدكتور أيمن عشماوي أن هذه الاكتشافات تشير إلى الدعم الملكي المستمر والاستثمار في معبد الشمس والإله الخالق في هليوبليس، كما قدمت أعمال التنقيب أدلة إضافية على الأسرة الثلاثين والعصر البطلمي في المنطقة.
وأشار الدكتور ديتريش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني إلى أن ذلك يكون من خلال نماذج تمارين النحت وكذلك قوالب الحجر الجيري للنقوش والقوالب لإنتاج تماثيل الاوشابتى التي تشهد على أنشطة الورشة قبل أن تختفي جميع الأدلة على وجود نشاط للمعبد خلال العصر الروماني.
وقال الدكتور ديتريش راو، أن العناصر المعمارية الأخرى تشهد على مشاريع بناء للملك رمسيس الثاني (1279-1213) والملك مرنبتاح (1213-1201 قبل الميلاد) والملك أبريس (589-570 قبل الميلاد)، كما يظهر نشاط الرعامسة ايضا من خلال قطع تطعيم النقوش منها جزء من وجه من حجر الجاسبر من أوائل الأسرة التاسعة عشر (حوالي 1300 قبل الميلاد)، وجزء من تمثال لسيتي الثاني (1204-1198) تضيف إلى الأدلة على نشاط هذا الملك من أواخر الأسرة التاسعة عشر في هليوبوليس.
الدولة الوسطي
كما تم دراسة محور المعبد فى اتجاه الغرب حيث تشير الادلة المتفرقة إلى وجود مباني من الدولة الوسطى، والأسرة الثانية والعشرين (أوسوركون الأول، 925-890 قبل الميلاد) ومقصورة للاله شو والإلهة تفنوت من عصر الملك بسمتيك الثانى (595-589 قبل الميلاد)، وكذلك أجزاء من تمثال لرمسيس الثاني، وجزء من تمثال البابون، وقاعدة تمثال وأجزاء من مسلة من الكوارتزيت لأسوركون الأول وأجزاء من منشآت العبادة مثل مائدة قرابين لتحتمس الثالث، 1479-1425 قبل الميلاد.