الأسقفية تختتم خلوة القساوسة والخدام بدير الأنبا بيشوي
اختتمت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية اليوم خلوة القساوسة والشمامسة والخدام العلمانيين والتي عقدت بدير الأنبا بيشوي القبطي بوادي النطرون بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية
من جانبه، قال رئيس الأساقفة إن أيام الخلوة انقسمت ما بين المحاضرات والرياضة الروحية حيث تضمنت محاضرات ونقاشات عن الرعاية الكنسية والتخطيط الاستراتيجي في الخدمة وفي إدارة المؤسسة الكنسية بالإضافة إلى الجانب الروحي الذي اشتمل على تأملات في التوبة والعبادة والليتورجية
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن الخلوة شهدت حضور كافة القساوسة والخدام والشمامسة بالكنيسة الأسقفية بإيبروشية مصر حيث تبادل الجميع الخبرات في الخدمة بـ٢٣ كنيسة على مستوى الجمهورية مضيفًا: انضم إلينا الكانون أنطوني بول الذي تم تعيينه كمساعد لرئيس الأساقفة لإقليم الإسكندرية وتعرف على أنماط مختلفة من الرعاية الكنسية
وقدم رئيس الأساقفة الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على استضافة الكنيسة الأسقفية في أيام الخلوة بدير الأنبا بيشوي مؤكدًا أن البابا تواضروس يدلل على محبته بالقول والفعل ويضرب مثلًا لكافة القيادات الكنسية في المحبة والانفتاح والتواضع.
وفي سياق اخر أعلن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية موافقة اللجنة التنفيذية للإقليم وكذلك إبروشية مصر على تعيين البريطاني أنطوني بول مطرانا مساعدًا للدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية وذلك للمساعدة في الخدمة في إبروشيات مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وجامبلا.
أعرب دكتور سامي فوزي شحاتة رئيس الأساقفة في بيان له، عن سعادته بموافقته اللجنة التنفيذية للإقليم ولإبروشية مصر على اختيار انطوني بول مساعدًا له مؤكدًا إن رئيس أساقفة كانتربري قد شهد أكتوبر الماضي حفل تدشين إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية وهو ما يمثل بداية جديدة للكنيسة في شمال إفريقيا والقرن الإفريقي ولكنها استلزمت تعيين قادة جدد للمشاركة في تطوير ونمو الخدمة الكنسية.
وأضاف رئيس الأساقفة: لقد دعم كانون (منصب كنسي) انطوني بول الخدمة الكنسية في مصر وشمال إفريقيا لسنوات عديدة بالإضافة إلى خبرته الطويلة في منطقة الشرق الأوسط مما دفع المجلس التنفيذي لإقليم الإسكندرية ولابروشية مصر للموافقة على تعيينه كمطران مساعد.
وقدم رئيس الأساقفة الشكر لكاتدرائية وست مينستر ابي البريطانية التي يخدم فيها انطوني بول بعدما وافقت على تلك الشراكة في خدمة الإنجيل وكذلك لدعم الكنيسة في هذا الوقت المحوري من عمر إقليم الإسكندرية مؤكدًا أن خدمة تكريس انطوني بول سوف تقام في الثلاثين من نوفمبر بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالقاهرة.
من جانبه، عبر الكانون انطوني بول عن حماسه الشديد للخدمة في إقليم الإسكندرية مؤكدًا إن مصر على وجه الخصوص لعبت دورا هاما في رحلة إيمانه ومن ثم يتطلع إلى تطوير علاقته الحالية بالكنيسة في مصر وبناء علاقات جديدة بكافة دول الإقليم الذى يشمل عشرة دول إفريقية هي مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر وموريتانيا، وتشاد، وإثيوبيا، وإريتريا وجيبوتي والصومال، وترأسه مصر حاليًا.
وتابع المطران المساعد المنتخب: في كل دولة من دول الإقليم العشرة فرصًا جديدة تشهد للإيمان المسيحي وتشكل تحديا لخدمتها محليا ولربطها بكاتدرائية وست منستر ابي التي أخدم فيها وكذلك بالكنيسة الأنجليكانية ببريطانيا وهو أمر يمثل تحولًا إيجابيًا.
بينما اعتبر دكتور ديفيد هولي عميد كاتدرائية وست منستر ابي التي يخدم فيها بول إن اختياره لمنصب المطران المساعد لإقليم الإسكندرية يعتبر مقياسا للتقدير العميق الذى يتمتع به انطوني بول الذى تربطه علاقة وطيدة بالكنيسة في الشرق الأوسط مؤكدًا إن كاتدرائية وست منستر ابي قد فرغت انطوني بول من الكثير من المهام الوظيفية لكي يجد وقتًا كافيًا لخدمة إقليم الإسكندرية الذى يتمتع بمكانة بارزة لدينا.
الجدير بالذكر أن كانون انطوني بول قد تخرج في جامعة دورهام البريطانية وانضم بعدها إلى السلك الدبلوماسي وعمل في مناصب خارجية في الشرق الأوسط وإسبانيا، وخلال هذه الفترة رُسم كاهنًا، وكان آخر منصب له في دمشق حيث شغل منصب مبعوث رئيس أساقفة كانتربري لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى عمله في السفارة البريطانية وكقسيس أنجليكاني.
من هناك، انتقل للانضمام إلى فريق عمل رئيس الأساقفة روان ويليامز في قصر لامبيث، حيث تولى مسؤولية تقديم المشورة بشأن العلاقات المسكونية والدينية والدولية وهو حاليًا رئيس كنيسة سانت مارغريت.