البلاك فرايدي.. حكاية أشهر أوكازيون تخفيضات للعملاء.. واستبداله بالجمعة البيضاء
تشهد الأسواق في العالم العربي خلال شهر نوفمبر من كل عام، ما يعرف باسم «الجمعة البيضاء»؛ وفيه تقدم المتاجر خصومات كبيرة لعملائها، وفي الفترة نفسها تشهد الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا ما يعرف باسم البلاك فرايدي «الجمعة السوداء»، فما هي قصة كل منهما؟
يعد يوم «الجمعة السوداء» من أبرز الأيام من الناحية التجارية في أمريكا وأوروبا، ويوافق يوم الجمعة في آخر شهر نوفمبر أي عقب «عيد الشكر» الأمريكي.
الرواية الأولي
وطُرحت العديد من القصص حول أصل التسمية، أن هذا اليوم مرتبط بأزمة مالية كبيرة في أمريكا تتعلق بانهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة في 24 سبتمبر عام 1869.
فقد عمد حينئذ اثنان من رجال المال من ذوي السمعة السيئة، وهما «جاي غولد» و«جيم فيسك» إلى شراء كل ما يقدران على شرائه من ذهب الدولة الأمريكية، على أمل رفع الأسعار بدرجة كبيرة وتحقيق أرباح قياسية.
وفي يوم الجمعة الذي أعقب ذلك، تكشفت المؤامرة وانهارت البورصة، وأفلس الكثيرون.
رحت قصة بغيضة ترى أن أصل التسمية، يعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة، حيث كان ملاك العبيد يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب عيد الشكر، ولكن هذه القصة، التي دفعت البعض للدعوة لمقاطعة اليوم.
وفي رواية الثالثة أعادت أصل الحكاية إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما استخدمت الشرطة في فيلادلفيا هذا التعبير؛ لتصف الفوضى التي تعقب عيد الشكر عندما يتدفق الكثير من المشترين والسياح على شوارع المدينة قبل مباراة كرة القدم الأمريكية، التي تقام السبت من كل عام، ففي يوم الجمعة الذي يسبق المباراة، لا يستطيع رجال الشرطة الحصول على إجازة، بل يعملون لساعات أطول في مواجهة الحشود وتعثر المرور، كما أن لصوص المتاجر يستغلون هذه الحالة لتصعيد نشاطهم، مما يزيد من صداع رجال الشرطة.
القصة الحقيقية
بينما القصة الحقيقية لتسميه هذا اليوم وفقًا لأحد خبراء الاقتصاد ل"بيزنس انسايدر" ترجع إلى استخدام فكره التخفيضات لأول مرة في 24 سبتمبر 1869 نتيجة ركود اقتصادي، وتضخم، أثر على قيمة العملة والأسهم.
وذلك بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين في الشراء، وجاء هذا اليوم لتخفيض قيمة الأسهم 20%، وتوقفت التجارة الخارجية، وعانى المزارعون من انخفاض بنسبة 50% من قيمة محصول القمح والذرة، لتغطية الخسائر، لذلك سمي اليوم بالجمعة السوداء.
الجمعة البيضاء
فيما جاءت مبادرة «الجمعة البيضاء» عام 2014؛ ردًا على «الجمعة السوداء» في أسواق أوروبا والولايات المتحدة، وتم اختيار اللون الأبيض بدلًا من الأسود؛ نظرًا لقدسية يوم الجمعة لدى شعوب المنطقة.
«الجمعة البيضاء» هي أكبر موسم مبيعات في منطقة الشرق الأوسط، وقد لا تقتصر على يوم واحد، كما هو الحال في «الجمعة السوداء»، ولكن قد يظل لمدة شهر تقدم فيه مواقع التجارة الإلكترونية في المنطقة خصومات كبيرة تصل إلى 80 في المئة.