واشنطن ترصد مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن "دارك سايد"
رصدت واشنطن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عصابة سيبرانية تدعى “دارك سايد” المسؤولة عن جرائم الفدية الإلكترونية.
وزارة الخارجية الأمريكية
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى مكان وجود زعيم عصابة سيبرانية تدعى "دارك سايد" أو أي من قادتها.
وقالت الوزارة في بيان: "نعلن عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد شخصية أو موقع أي فرد يشغل منصبا قياديا رئيسيا في مجموعة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الخاصة ببرنامج الفدية دارك سايد".
ووفقا للسلطات الأمريكية: "تقف مجموعة "دارك سايد" وراء الهجوم الإلكتروني الضخم الذي عطل خط الأنابيب النفطي "كلونيال" في شهر مايو الماضي، والذي أدى إلى أزمة كبيرة في تدفق المنتجات النفطية عبر البلد.
دفع فدية نحو 5 ملايين دولار
واضطرت الشركة المشغل لدفع فدية نحو 5 ملايين دولار في ذلك الوقت من أجل استعادة القدرة على الوصول إلى أنظمتها واستئناف العمل المعتاد، لكن مكتب التحقيقات قال فيما بعد إنه تمكن من استرداد نحو نصف هذه القيمة.
وكان أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في وقت سابق أن بريطانيا وأمريكا ستوحدان جهودهما لقيادة معركة عالمية ضد المجرمين السيبرانيين.
وقال راب في مقابلة مع صحيفة "تلجراف" البريطانية إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستعملان معا بشكل وثيق للغاية، مؤكدا أن الشركاء سيسعون لجذب دول أخرى؛ مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا "ستقودان" العالم في مواجهة هجمات برامج الابتزاز التي بدورها تشل البنية التحتية الوطنية.
وأكد راب أن الدولتين ستناقشان "كيفية تطبيق القانون الدولي على مثل هذه الهجمات الإلكترونية" وكيفية إجبار أي دولة على معاقبة المهاجمين إذا كانوا يعملون في نطاق سلطتها القضائية.
الهجمات الإلكترونية
وأضاف: "سنجعل أولئك الذين ينخرطون بشكل منهجي في الهجمات الإلكترونية من أجل الربح، والتجسس، والضرر، وإحداث الفوضى، يدفعون الثمن".
وأشار إلى أن، المملكة المتحدة، بدورها، تخطط لتوسيع نظام القائمة السوداء ليشمل المزيد من القراصنة الإلكترونيين موضحا، أن من بين أدوات ردع الهجمات الإلكترونية تعتزم الحكومة البريطانية استخدام "عقوبات فردية" و"وسائل هجومية أخرى لتعطيل" القراصنة، وتشمل العقوبات المذكورة أعلاه تجميد الأصول، فضلًا عن حظر السفر للأفراد.
وأوضح راب "نريد العمل مع شركائنا - إنها مصلحة مشتركة، في الواقع هو عدو مشترك ينفذ هذه الهجمات المروعة".
وستوسع المملكة المتحدة أيضًا عرضها للمساعدة التقنية للحلفاء لمساعدتهم على تعزيز البنية التحتية الإلكترونية الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، ستزيد بريطانيا كمية المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها مع الدول الصديقة لتنبيهها عندما تتعرض شبكاتها وأنظمتها للخطر.
هجمات إلكترونية على خطوط كولونيال
وفي وقت سابق، تعرضت الولايات المتحدة، لهجمات إلكترونية كبيرة ضد مشغل خطوط الأنابيب كولونيال وشركة إنتاج اللحوم "جي بي أس"، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات.
مكتب التحقيقات الفيدرالي، أكد في وقت سابق، أنه حدد هوية نحو 90 ضحية لمجموعة قراصنة "دارك سايد" في الولايات المتحدة.
هجمات سيبرانية روسية
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، في الـ17 فبراير، روسيا بأنها على الأرجح وراء هجمات سيبرانية ضد شركة "سولارويندز"، وذلك في ظل تحقيقات جارية للكشف عمن يقف وراء الهجمات التي استغلت برمجيات المراقبة الخاصة بالشركة الموجودة في تكساس من أجل اختراق شبكات حكومية حساسة وشركات أخرى مثل مايكروسوفت.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق، إنه يود أن يناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قضية الأمن السيبراني.