تقرير حديث يحذر من هجمات إلكترونية مصممة لخداع المتسوقين عبر الإنترنت
أكدت تقرير حديث عن أمن المعلومات أن أهم العلامات التجارية في مجال البيع بالتجزئة والموضة وأسلوب الحياة تتعرّض للتزييف ضمن هجمات إلكترونية مصممة خصيصًا لخداع المتسوقين غير المشككين عبر الإنترنت والذين يريدون الاستفادة من صفقة جيدة أو شراء ذلك المنتج.
حيث يشعر المستهلكون بحماس شديد ومبرّر للانخراط في علاج نفسي عبر التسوّق، والتخفيف من الضغط الذي تحمّلوه بسبب الوباء ولكن، ينتظر المجرمون الإلكترونيون عبر الإنترنت الفرصة المناسبة ففي حين يسعى المسوّقون لدى أهم العلامات التجارية في عالم الموضة والبيع بالتجزئة إلى الترويج للعروض الخاصة، من خلال إرسال الرسالة المناسبة للوصول إلى العملاء المناسبين وفي الوقت المناسب، من جهتهم، يتّبع المجرمون الإلكترونيون عبر الإنترنت الطريقة نفسها.
البرامج الضارة
لكن، في حالة مجرمي الإنترنت لا يكمن الهدف في تقديم عروض رائعة، بل في سرقة بيانات الاعتماد ونقل برامج ضارة إلى الأجهزة وكسر ثقة العملاء في علاماتهم التجارية المفضّلة لمصالحهم المالية الخاصة حيث تشير البيانات إلى مخاطر متزايدة فكلما ازدادت شعبية العلامة التجارية، ارتفع احتمال تضمينها في خطط المجرمين الإلكترونيين الفاسدة.
وكشف التقرير حول حالة حماية العلامة التجارية وعلى كيفية اختبار الشركات المضمّنة في مؤشر Brandz لأهم 100 علامة تجارية عالمية في العام 2020 ارتفاعًا كبيرًا يبلغ 381% في هجمات انتحال العلامة التجارية أثناء شهرَي مايو ويونيو مقارنة بشهرَي يناير-فبراير، في الفترة قبل انتشار الوباء وفي الفترة نفسها، ارتفع عدد المجالات الجديدة المشتبه بها لانتحال العلامات التجارية بنسبة 366% والنتيجة يزداد عدد العملاء الذين تعرّضوا للخداع بشكل متزايد، مع ارتفاع عدد النقرات الشهرية فوق ارتباطات خطيرة بشكل كبير من قِبل المتسوّقين غير المتشككين بنسبة 84.5% على مدار السنة.
كما شهدَت شركتَين من أصل خمس شركات ارتفاعًا في تزييف هوية البريد الإلكتروني الضار وعبّرَت 95% من الشركات عن قلقها في حال قام موقع إلكتروني مزيّف بسرقة علامة الشركة التجارية، بعد أن كانت هذه النسبة 74% في العام 2020.
ووفقا ليرنو جيفيرز، متخصص في الأمن الإلكتروني لدى Mimecast كشفت أداة فحص ثغرات الويب لحماية استغلال العلامة التجارية عن كيفية وقوع بائعي تجزئة متعددين من قائمة أهم 100 علامة تجارية من Kantar ضحية لانتحال العلامة التجارية مؤخرًا، مثل Amazon وZara وChanel وAdidas وفي هذه الأثناء، تم إجراء فحص لثغرات ويب في الأشهر الستة الماضية لـ 5 من أهم بائعي تجزئة في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، فكشف عن أكثر من 18000 مجال يملك اسمًا مشابهًا لهذه العلامات التجارية وقد تم إنشاء أكثر من 5000 من هذه المجالات في الأشهر الستة الماضية، ما يُعتبر مؤشرًا واضحًا إلى وجود خلل ما كما إن شعبية هذه العلامات التجارية، لاسيما أثناء ذروة موسم التسوّق.
فِرق التسويق مساعدة فِرق الأمان
غالبًا ما تشير إلى ضُعف العملاء فيما يسرعون للحصول على تلك الصفقة أو ذلك العرض الخاص وتحتاج العلامات التجارية إلى استخدام أدوات جديدة واعتماد سياسات إضافية للحفاظ على نزاهة علاماتها التجارية عبر الإنترنت كما يجب أن يتعاون المسوّقون وفِرق الأمان عن كثب ويمكن لفِرق التسويق مساعدة فِرق الأمان في التمييز بين استخدامات العلامة التجارية المشروعة والجهات الضارة؛ ويمكن لفِرق الأمان من جهتها مساعدة المسوّقين في كسب رؤية أفضل حول مدى استغلال العلامة التجارية كما يتعيّن على فِرق الأمان التصرّف بسرعة للقضاء على المجالات المزيّفة. تحتل خدمات حماية العلامة التجارية أهمية قصوى في هذا السياق: فالأدوات مثل DMARC تساعد في تحديد رسائل البريد الإلكتروني الصادرة التي تنتحل هوية مجالات مشروعة، فيما يمكن لأدوات الحماية من استغلال العلامة التجارية حظر الهجمات قبل إطلاقها، وإيقاف الهجمات المباشرة ضمن مسارها.
كما يتعيّن على العلامات التجارية أيضًا نشر التوعية حول التهديدات الإلكترونية بين العملاء، وتسليحهم بالمعرفة لتحديد محاولات انتحال العلامة التجارية المزيّفة أو الضارة من خلال دمج خدمات حماية استغلال العلامة التجارية ضمن حلول أمان الويب والبريد الإلكتروني، يمكن للمؤسسات تعزيز مرونتها الإلكترونية الإجمالية وأن تكون مجهّزة بشكل أفضل لإيقاف عمليات الانتحال وغيرها من أشكال الهجمات قبل أن يطال أثرها العملاء والشركاء والموظفين.