أمريكا: تحقيق أممي يكشف جرائم اغتصاب جماعي وقتل في تيجراي
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الخميس، إن واشنطن ”تراجع بعناية“ تحقيقا مشتركا أجرته الأمم المتحدة وإثيوبيا، ويُتهم فيه جميع أطراف صراع تيجراي بتعذيب وقتل مدنيين وارتكاب جرائم اغتصاب جماعي، واعتقال على أساس عرقي.
انتهاكات حقوق الإنسان
وفي مؤتمر صحفي دوري، وصف برايس التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، بأنه ”رواية حزينة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وخروقات ارتكبها كل أطراف النزاع“.
وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشال باشليه، قد نددت بـ“وحشية قصوى“ تطغى على النزاع في إقليم ”تيجراي“ الإثيوبي، خلال عرضها نتائج تحقيق مشترك أجري مع الإثيوبيين، وخلص لاحتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية ارتكبها كل الأطراف.
وأكدت باشليه في جنيف أن ”خطورة الانتهاكات التي تم رصدها تؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عنها مهما كان المعسكر الذي ينتمون إليه.
المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان
وأجرى التحقيق بشكل مشترك بين مكتب باشليه والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان، التي أسستها الحكومة الإثيوبية، وشمل النزاع الذي تشهده البلاد منذ سنة.
وأفاد التقرير بأن ”ثمة أسبابا معقولة تدفع للاعتقاد بأن كل أطراف النزاع في منطقة تيجراي ارتكبوا بدرجات متفاوتة انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين الدولي، قد يشكل بعضها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية“.
وقال كبير المفوضين من قبل اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، دانيال بيكيلي، كما ورد في بيان للمفوضية السامية، إن ”هذا التقرير يشكل فرصة لكل الأطراف للاعتراف بمسؤوليتهم والالتزام باتخاذ خطوات ملموسة في ما يتعلق بتعويض الضحايا، وإيجاد حل دائم لإنهاء معاناة ملايين الأشخاص.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جدد الدعوة إلى ”وقف فوري للأعمال العدائية، وإلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، لإنقاذ الأرواح من دون عوائق، وإقامة حوار وطني يشمل كل الأطراف لحل هذه الأزمة، وإيجاد أسس للسلام والاستقرار في كل أنحاء البلاد“.
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي
وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن ”قلقه“ إزاء إعلان حال الطوارئ، مشددا على أن هذا الأمر سيدفع بالبلاد أكثر فأكثر نحو الحرب الأهلية.
ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بعدم التوجه إلى إثيوبيا، كما نصحت الموجودين منهم على الأراضي الإثيوبية ”بلمغادرة فورا“.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، شدد في وقت سابق على أن واشنطن تعارض ”تقدم جبهة تحرير شعب تيجراي باتجاه أديس أبابا، وكل محاولة منها لمحاصرة أديس أبابا“.