دول معرضة لخطر المجاعة.. جنوب السودان واليمن ومدغشقر على رأس القائمة
المجاعة من أكبر الكوارث التي من الممكن أن تطيح بسكان دولة، وتشير التوقعات والمؤشرات إلي ان بعض الدول معرضة لهذا الوباء اللعين في السنين القادمة، وذلك لأسباب تتعلق بالبيئة والاحتباس الحراري أو لأسباب بشرية مثل الحروب.
4 دول مجاعة
من أبرز الدول الأكثر عرضة للمجاعة، بوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا واليمن، وفق تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي.
وورد في تقرير عن المنظمتين المذكورتين، أن "بعض الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق الأربع يواجهون حالة حرجة من الجوع، وأن النزاعات المتصاعدة والصعوبات المتزايدة في الحصول على المساعدات الإنسانية قد تؤدي إلى خطر المجاعة".
وأشار التقرير إلى تظافر عدة عوامل منها "النزاعات والتدهور الاقتصادي والوضع المناخي ووباء كورونا، تدفع السكان للغرق بشكل أكبر في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي".
وأكد التقرير على أن "هذه المناطق الأربع بعيدة كل البعد عن كونها حالات منعزلة، حيث تظهر خارطة العالم أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغت ذروات جديدة على مستوى العالم".
أفغانستان
كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنه "دون تحرك فوري، سيصل الملايين إلى حافة الجوع الشديد والموت،" فيما تشير التوقعات إلى أن أزمات الجوع "تتصاعد وتنتشر في أنحاء ساحل أفريقيا والقرن الإفريقي، وتتفاقم في جنوب السودان واليمن وأفغانستان".
20 دولة
وفي مارس الماضي، حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة من أن المجاعة أصبحت بالفعل على أعتاب ملايين الأسر في 20 دولة، وفق تقرير جديد يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب ارتفاع الجوع بسبب عوامل مثل الصراع والظواهر المناخية المتطرفة وجائحة كوفيد -19.
وأشار تقرير المنظمتين أنه يتصدر اليمن وجنوب السودان وشمال نيجيريا قائمة الدول العشرين التي تعاني من انعدام غذائي حاد، وفقا لتقرير "بؤر الجوع الساخنة" الذى نشرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.
أما البلدان الأخرى التي حددها التقرير من بين أسوأ بؤر الجوع - حيث يتزايد الجوع الذي يهدد الحياة - هي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والسودان وسوريا.
وأوضح التقرير إن أكثر من 34 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون بالفعل مستويات طارئة من الجوع الحاد، مما يعني أنهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ووفق التقرير يواجه الناس في اليمن وجنوب السودان وشمال نيجيريا مستويات كارثية من الجوع الحاد، وتعاني بعض العائلات في مناطق في جنوب السودان واليمن بالفعل من الجوع والموت، أو أصبحت معرضة لخطر المجاعة.
مدغشقر
ومؤخرا انضمت مدغشقر لنفس القائمة، فقد قال مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر أدوينو مانجوني، إن الاحترار المناخي “الاحتباس الحراري” الناجم عن الأنشطة البشرية، هو سبب المجاعة التي تضرب مدغشقر، مشيرًا إلى أنها الحالة الأولى من نوعها، ولكنها لن تكون الأخيرة.
وقال مانجوني في إحاطة بمقر الأمم المتحدة في جنيف إن 30 ألف شخص يعانون حاليًا من المجاعة في القسم الجنوبي من الجزيرة التي تشهد جفافًا غير مسبوق منذ 40 عامًا، كما يعاني 1.31،3 مليون شخص من نقص حاد في التغذية.
واعتبر مانجوني أن هذه المجاعة هي الأولى الناتجة عن الاحترار المناخي الناجم عن أنشطة بشرية، وشدد على أن هذه المجاعة هي "الأولى المتصلة بالتغير المناخي على الأرض"، مشيرا إلى أن المجاعات التي تضرب حاليًا اليمن، وجنوب السودان، وتيجراي في إثيوبيا بسبب نزاعات.
وأكد أن "الوضع مقلق للغاية"، واصفًا أطفالًا أصبحوا "جلدًا على عظم" التقاهم في مركز للتغذية في رحلته الأخيرة إلى المنطقة الأكثر تضررًا، مضيفًا أن "الأمر يفطر القلب".