رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي بالإخوان يهاجم جبهة التمرد: أقزام هدفهم حرق الجماعة

حسين عبد القادر،
حسين عبد القادر، القيادي في حزب الحرية والعدالة المنحل

هاجم حسين عبد القادر، القيادي في حزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية، جبهة التمرد في ‏التنظيم التي يقودها محمود حسين، الأمين العام الموقوف بقرار من القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، ما أدخل الجماعة في أكبر ‏أزمة تشهدها منذ عقود. ‏


وأكد "عبد القادر" أن محمود حسين وجبهته يحرقون الجماعة، التى استغرقت صناعتها عشرات السنين حتى ‏انتشرت في أكثر من ٨٠ دولة حول العالم.‏


وأضاف: حفنة لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين وخلفهم بعض أصحاب العلاقات المعقدة والمعروفة، قاموا بتعويم مجلس شورى ‏الإخوان لعزل القائم بأعمال المرشد وفرض سيطرتهم على التنظيم.‏


واختتم: لن يمتطي الأقزام ظهور الجماعة، بعد خمول وإفلاس. ‏


صراع جبهات الإخوان ‏

وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

 

مصادر تمويل الجماعة ‏

وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، ‏وأعلن تمسكه بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم ‏للمكتب المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

 

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية