أفضل صيغة لدعاء استفتاح الصلاة
ورد لدعاء الاستفتاح الكثير من الصيغ؛ حيث وصف بعض الصحابة الكرام - رضي الله عنهم- صلاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وبيّنوا ماذا كان يقول في افتتاحه للصلاة، وفيما يأتي بيان للأحاديث التي تضمّنت أشهر هذه الصيغ:
عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ قال: سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك، وتبارَكَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك)، وقد ذكر الحنفية زيادةً على هذه الصيغة وهي قول المصلّي: "وجلّ ثناؤك"، ولم يذكرها الجمهور فيمكن الإتيان بها ويمكن تركها.
دعاء استفتاح الصلاة
عن علّي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أنّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ كانَ إذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ، قالَ: وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتي لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
صيغة استفتاح الصلاة
وفي رواية أخرى: (وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ حَنيفًا وما أَنا منَ المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شريكَ لَهُ، وبذلِكَ أمرتُ وأَنا منَ المسلمينَ، اللَّهم أنت الملِكُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، سبحانَكَ أنتَ ربِّي، وأَنا عبدُكَ، ظلمتُ نَفسي واعتَرَفتُ بذنبي، فاغفِر لي ذُنوبي جميعًا، إنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، واهدني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يَهْدي لأحسنِها إلَّا أنتَ، واصرِف عنِّي سيِّئَها، لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيكَ وسعديكَ، أَنا بِكَ وإليكَ، ولا مَنجا، ولا مَلجأَ إلَّا إليكَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك).
وقت دعاء استفتاح الصلاة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً -قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً- فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).