علي جمعة: الصلاة شخصية تتعلق بذمة كل مسلم
قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية: إن أمة رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، هي الأمة الوحيدة التي لديها تفاصيل العلاقة بين الإنسان وربه، فسرها الفقهاء في باب العبادات، وعندها تفاصيل شعب الإيمان.
وأكد أن أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، عندها تفاصيل التشريع في العلاقة بين الإنسان وربه، وهي الوحيدة التي عندها تفاصيل عالم الغيب، وتفاصيل مشاهد القيامة والجنة والنار، وتفاصيل من يقف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، وعندها سند التوثيق المستمر في نقل الدين من جيل إلى جيل. قائلًا: “فعندها البركة الموروثة”.
تفاصيل عالم الغيب
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "عاشرًا: «صدقه في ختم النبوة به»: حيث قال ربنا: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [الأحزاب:40]. وقال رسول الله ﷺ:«لا نبي بعدي». فلم يأت نبي بعده ﷺ، وكل من ادعى النبوة كذبا انتهى أمره، ولم يتبعه أحد، وذهب ذكره في التاريخ، أما المصطفى ﷺ فله أمة هي أعلى وأكثر أهل الأديان تبعا"
وقال "وابتلى الله بعض الكذابين ممن ادعى النبوة أولا بدعوى الألوهية أخيرًا، فخرجوا عن المعقول والمنقول، ولم تنتشر أديانهم انتشار الإسلام".
واستطرد علي جمعة واصفًا معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "الحادي عشر: «أمته أمة التوحيد»: فهي الأمة التي تعبد ربا واحدًا، والتي لها نبي واحد، والتي لها كتاب واحد، ولها قبلة واحدة، وتصوم شهرًا واحدًا، وترى الدنيا والآخرة حياة واحدة، وهي الأمة الوحيدة التي تسجد لربها في صلاتها، والأمة الوحيدة التي تصلي كل يوم خمس مرات بهذه الكيفية تطهر قبل الصلاة، وتستقبل قبلة واحدة، وترتبط الصلاة بمواقيت، ولها شروط وأركان".
البركة الموروثة
وأضاف "وهي الأمة الوحيدة التي فيها الصلاة شخصية تتعلق بذمة كل مسلم ومسلمة، لا يشترط فيها إلا العقل (فلا تفرض على الصبي وإن صحت منه، ولا تفرض على المجنون، ولا تفرض على النائم وإن طولب بها في الجملة).
وعلق جمعة قائلًا: "وهي الأمة الوحيدة التي عندها تفاصيل العلاقة بين الإنسان وربه، فسرها الفقهاء في باب العبادات، وعندها تفاصيل شعب الإيمان، وعندها تفاصيل التشريع في العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبين نفسه، وبينه وبين كونه، وبينه وبين الناس أجمعين".
واختتم حديثه قائلًا: "وهي الوحيدة التي عندها تفاصيل عالم الغيب، وتفاصيل مشاهد القيامة والجنة والنار، حتى إنها تفاصيل من يقف في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، وعندها سند التوثيق المستمر في نقل الدين من جيل إلى جيل، حتى إن كل النقلة عبر العصور قد سجلوا بأسمائهم وأوصافهم وهو ما لا وجود لهم في البشرية أبدا. فعندها البركة الموروثة..."