رئيس التحرير
عصام كامل

بايدن يحرم إثيوبيا من امتيازات تجارية.. اعرف السبب

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إلغاء المعاملة التفضيلية في التجارة لإثيوبيا، بسبب انتهاكات الحقوق في حملتها العسكرية على منطقة تيجراي المضطربة.

 

وفي إشعار للكونجرس، قال بايدن إنه ألغى أيضا إدراج غينيا ومالي (اللتان شهدتا انقلابين عسكريين هذا العام) بقانون النمو والفرص في أفريقيا، وهو اتفاق تاريخي لعام 2000 ألغى الرسوم الأمريكية على معظم الصادرات من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

بالأمس، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأطراف المشاركة في الصراع الإثيوبي الداخلي، إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وبدء مفاوضات غير مشروطة، بعد توسع نطاق القتال الدائر شمالي البلاد.

 

 أزمة إنسانية 

وأعرب الوزير عن قلقه الشديد من سيطرة مقاتلي جبهة تحرير تيجراي على مدينتي ديسي وكومبولتشا الرئيسيتين، مضيفا أن استمرار الصراع يطيل أجل الأزمة الإنسانية في المنطقة الشمالية من البلاد.

 

اتهمت أديس أبابا، الجبهة، بقتل أكثر من 100 شاب من سكان كومبولتشا. فيما أعلنت قوات تيغراي اتحادها مع قوات عرقية الأورومو والتخطيط لزحف محتمل نحو العاصمة الإثيوبية.

 

في رد على هذا الإعلان، طالبت الحكومة المركزية سكان العاصمة بـ"الاستعداد للدفاع عن بيوتهم وأحيائهم" عبر حمل السلاح والتجمع في الأحياء السكنية لحراسة الأماكن القريبة من مواقع تواجدهم.

 

مضى حتى الآن، ما يقرب من عام على اندلاع الصراع بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيغراي الشعبية التي تحكم الإقليم الشمالي وكانت في السابق رأس السلطة الإثيوبية طيلة 3 عقود، وأيضا كانت حليفا سياسيا لرئيس الوزراء آبي أحمد.

 

وانفجرت الحرب الداخلية بعدما اتهمت أديس أبابا الجبهة بالاعتداء على مواقع للجيش، وفي حين أعلن أحمد الانتصار في هذه الحرب بعد شهور قليلة من اندلاعها، حيث دخلت قواته مدعومة من الجيش الإريتري إلى عاصمة إقليم تجراي، إلا أن الصراع تجدد مرة.

 

تمكنت الجبهة من شن هجوم مضاد في يونيو الماضي استعادت من خلاله عاصمة الإقليم، ميكيلي، وأماكن أخرى واسعة، حتى أن هجماتها طالت أقاليم أخرى مجاورة، وأعلنت الحكومة المركزية وقف لإطلاق النار من جانب واجد آنذاك قبل أن تجدد حملتها العسكرية مرة أخرى الشهر الماضي.

الجريدة الرسمية