بايدن: قمة المناخ فرصة للاقتصاد العالمي
شدد الرئيس الامريكي جو بايدن على اهمية الوقوف بشكل حاسم حول مشكلة المناخ محذرا من ازمات خطيرة تؤثر على كوكب الارض.
فرصة لاقتصادات العالم
وقال بايدن، اليوم الاثنين، إن الاستجابة الهائلة اللازمة لوقف أزمة المناخ يجب أن ينظر إليها على أنها فرصة لاقتصادات العالم، في الوقت الذي تقف فيه البشرية عند منعطف تاريخي.
وأضاف خلال كلمته أمام قمة المناخ في جلاسكو "كوب 26": "في سياق الكارثة المتنامية، أعتقد أن هناك فرصة رائعة - ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن لنا جميعا"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ورفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتقادات القائلة إن جهود تحويل الاقتصادات بعيدا عن غازات الاحتباس الحراري والاعتماد على الوقود الأحفوري، ستضر بالوظائف.
وأشار إلى أن عملية كهربة (الاعتماد على طاقة الكهرباء) قطاع النقل وتبني مفاهيم طاقة الشمس والرياح "تخلق وظائف نقابية جيدة مدفوعة الأجر للعمال الأمريكيين".
البشرية تقف عند منعطف تاريخي
وأردف بالقول إن المواصلة على نفس النهج الراهن تتسبب بالفعل في أضرار للاقتصاد، مضيفا أن البشرية تقف عند منعطف تاريخي، ولافتا إلى انتشار حرائق الغابات والجفاف والكوارث الأخرى المرتبطة بالمناخ.
واستطرد: "تغير المناخ يدمر العالم بالفعل. هذا ليس افتراضا، إنه يدمر حياة الناس وسبل عيشهم. لدينا القدرة على الاستثمار في أنفسنا وبناء مستقبل عادل للطاقة النظيفة، وفي هذه العملية نخلق الملايين من الوظائف والفرص ذات الأجور الجيدة في جميع أنحاء العالم".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "نلتقي وعيون التاريخ علينا، وكل يوم نتأخر فيه تزداد تكلفة التقاعس، لذا فلتكن هذه هي اللحظة التي نرد فيها على نداء التاريخ، هنا في جلاسكو.
واكد بايدن: حريصون على ألا يتجاوز الاحتباس الحراري العالمي 1.5 درجة، داعيا في قمة المناخ لزيادة كفاءات الطاقة البديلة والاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأشار بايدن إلى وجود بنوك دولية وإقليمية عليها الاضطلاع بدور في ضخ الأموال لإنجاح الانتقال البيئي.
وحذر من أن التغير المناخي يمثل تهديدا وجوديا وأن التأخر في التصرف حياله سيؤدي لدفع ثمن أكبر. وقال:"التغير المناخي يكلفنا تريليونات الدولارات عبر الجفاف".
قمة المناخ
وانطلقت أمس الأحد أعمال قمة المناخ في مدينة جلاسكو الإسكتلندية أعمال الدورة 26 لمؤتمر الأطراف المنخرطة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس عام 2015.
وتأتي القمة وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
وتناقش القمة موضوع التدفقات المالية العامة والخاصة لتمويل مكافحة تغير المناخ وخطط تسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.
كما ستسلط مناقشات القادة الضوء على دور الشباب الحاسم في تمكين الجمهور والتعليم في العمل المناخي.
ويشهد يوم 8 نوفمبر بداية طرح الحلول العملية اللازمة للتكيف مع تأثيرات المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار.
أما في يوم 10 نوفمبر، تناقش القمة التحول العالمي إلى تحقيق الاعتماد على وسائل مواصلات بصفر انبعاثات ملوثة للبيئة.