العقاد.. والحب الضائع!
في حياة أديب العربية الكبير عباس محمود العقاد أكثر من قصة مع المرأة وأكثر من رأي رغم أنه قد قضى حياته دون زواج.. فقد قضى شبابه مهددا بالاعتقالات والبطالة نتيجة مواقفه السياسية، كما قضى كهولته مشتغلا بالأدب عاشقا له لا يؤثر عليه شيء آخر.. ويقول عنه الكاتب المصري عامر أحمد العقاد، ابن شقيق عباس العقاد، إنه عندما أراد الزواج لم يجد الوسيلة، وحين توفرت الوسيلة انعدمت الإرادة.
عزوبة عباس العقاد الطويلة ساعدت على ظهور مجموعة من الحكايات حول غراميات العقاد ومسيرته العاطفية، وهنا أتذكر سارة بطلة قصته المسماة باسمها، وأيضا الأديبة العربية مي زيادة، وما قيل حول علاقتها مع عباس العقاد الذي كان يبادلها الحب والإعجاب.. ويروي كتاب مدرسة الديوان قصة حب عاشها عباس العقاد وهو في الخمسين من عمره، فلقد أحب فتاة سمراء في العشرين من عمرها أنبتت في حياة العقاد ذكرى ما مضى من حياته وأعادت إليه روح الشعر فعاد يتغنى به من جديد..
لكن العقاد لم ينعم طويلا بهذا الحب الذي طرق بابه في سن الخمسين، إذ سرعان ما خطفت سمراؤه الأضواء لتصبح نجمة سينمائية، وفشلت كل محاولات العقاد في إقناعها بالعدول عن رأيها والبقاء بجانبه.. ولقد شكلت تلك الأزمة العاطفية في حياة العقاد مجموعة من قناعاته وآرائه عن المرأة، وهي لا تخلو إلى حد كبير من القسوة والريبة والشك.