«هنا مصر من سوريا».. الإذاعات العربية والأغاني تنقل صدى خطبة عبدالناصر في الأزهر

’’والله زمان يا سلاحي‘‘ أغنية قدمتها الإذاعة من كلمات صلاح جاهين ولحن كمال الطويل، وجاءت بعد تهديد بريطانيا بضرب مبنى الإذاعة في مصر، ورغم ذلك صممت أم كلثوم على تسجيل الأغنية لتعلن للعالم أن مصر لا تخاف، وبالفعل في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر 1952 قامت غارة جوية على قرية أبي زعبل حيث  محطة الإذاعة وأجهزة الإرسال للإذاعة المصرية.

تسبب عن الغارة وفق البيان رقم 14 الصادر عن القوات المصرية تعطيل المحطة بعد أن قامت القوات البريطانية الفرنسية بتدمير هوائيات الإرسال الإذاعي الرئيسية لوقف البث الإذاعي قبل أن يلقي الرئيس عبد الناصر خطبته الشهيرة التي ألقاها من فوق منبر الأزهر بعد خطبة الجمعة ردا على التهديد. 

ولإثناء الخطبة وعدم إذاعتها توالت البرقيات من إذاعات العالم تطلب الاخبار وكلمات الرئيس، وفجأة خرج صوت الإذاعي السورى الهادي البكار من إذاعة دمشق يقول: هنا مصر من سوريا "لبيك مصر لبيك"، ثم أذاع كلمة الرئيس عبد الناصر من الأزهر يوم قال عبارته الشهيرة (لن نركع ولن نستسلم سنقاتل سنقاتل). 

فُرضت منذ العدوان الثلاثي.. رحلة مصر مع حالة الطوارئ من عبد الناصر إلى السيسي

الجيش السوري يكشف حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على تدمر

وفى أيام قليلة تحولت كلمات الرئيس جمال عبد الناصر إلى أغنيات، فاقتبس فؤاد كامل المهندس وكتب أغنية " لن نخضع أبدا سنقاتل " لحنها رياض السنباطي وغنتها ليلى مراد، كما لحن لفايدة كامل اغنية "أبدا لن تركع إعلامي" من كلمات إبراهيم الترزي.

هنحارب هنحارب 

كما كتب الشاعر محمد الفيتوري ولحن يوسف شوقي وغناء محمد سالمان اغنية " يا وطنى العظيم لن تنحني أبدا للعاصين"، أيضا استلهم الشاعر صلاح جاهين هتافات الجماهير في الأزهر ردا على خطبة الرئيس وكتب اغنيته الشهيرة " هنحارب هنحارب كل الناس هتحارب " لحنها سيد مكاوى وغنتها المجموعة.

الرئيس في الأزهر 

كما كتب علي مهدي ولحن بليغ حمدى وغنت هدى سلطان " هنقاتل، هنقاتل "، واقتبس الشاعر محمود حسن إسماعيل آخر جملة قالها الرئيس في خطابه " مصر دائما مقبرة للغزاة " وحولها الى قصيدة وطنية لحنها السنباطى وغنتها نجاح سلام " انا الشعب نارى تبيد الطغاة، يد الله في يدنا أجمعين تصب الهلاك على المعتدين.

تحية بورسعيد 

ومع استبسال شعب بورسعيد في التصدي للعدوان خرجت أغنيات كثيرة تسجل ما حدث على ارض بورسعيد كانت أول أغنية خرجت بصوت إبراهيم حمودة بعنوان ( شيل السلاح ) وغنى كارم محمود  اغنية ( تحية بورسعيد ) شعر محمد على احمد ولحن محمود الشريف، ولبيرم التونسى غنى عبد الغنى السيد الحان احمد صدقى اغنية (الشعب كله فدائيين، وغنى محمد عبد المطلب ( كلنا فدائيون ) كلمات إسماعيل الحبروك، وأخيرا غنت المجموعة ( ياللى نازل بالبراشوط..ياما ولسة تشوفوا الموت) لحن عزت الجاهلى.