رسم وصف كامل لوجهه.. علي جمعة يصف ملامح رسول الله بدقة
رسم الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، صورة واضحة ومتكاملة لملامح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب الوجه المضيء المستدير والمشرب بحمرة، وعينين واسعتين ورموش طويلة جميلة، وأنف دقيق مرتفع في قصبته، وأسنان بيضاء رقيقة، مع فم عظيم.
واستطرد جمعة في وصف ملامح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال "كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عنقا، كأن عنقه إبريق فضة. كان رأسه عظيمًا، كبيرًا متناسبا مع باقي جسده، عظيم الكتفين متناسقتين مع رأسه ومع باقي تقسيم جسده المبارك، ضخم الكراديس، أي رؤوس العظام.
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "خده صلى الله عليه وآله وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة، وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين (رواه الترمذي في الشمائل)، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون، مشربا بحمرة، دعج العين، سبط الشعر، كث اللحية، سهل الخد (رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).
وقال " جبينه صلى الله عليه وآله وسلم: وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين (رواه الترمذي في الشمائل).
وصف وجه رسول الله
وتابع " عنقه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس عنقا، فلم يكن صلى الله عليه وآله وسلم قصير العنق، ولا طويل العنق، وكأن عنقه إبريق فضة قد شيب ذهبا، وهذا ما وصفه به علي رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها، قال رضي الله عنه في وصفه له صلى الله عليه وآله وسلم: كأن عنقه إبريق فضة (رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى)."
وأضاف " رأسه صلى الله عليه وآله وسلم: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيما، كبيرا متناسبا مع باقي جسده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم في تناغم وتناسق رائع، وثبت ذلك الوصف في سنته عن أصحابه رضي الله عنهم أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الرأس (أخرجه أحمد في مسنده).
ملامح دقيقة للرسول
واستطرد واصفًا ملامح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "13- كتفاه صلى الله عليه وآله وسلم: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الكتفين متناسقتين مع رأسه ومع باقي تقسيم جسده المبارك صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ثبتت عظمة وضخامة كتفيه صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة، فيما رواه هند بن أبي هالة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وغيرهما; أنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضخم الكراديس (رؤوس العظام) (أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في الشمائل وفي سننه).
وكتب في تدوينة سابقة عن ملامح وجه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا: "أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم: ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين)، وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
وصف وجه رسول الله
وتابع "فمه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم، فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة، ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).
وقال " أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم: كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة، وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها، فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف، وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له، فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان (رواه الترمذي في الشمائل)، والفلج: هو انفراج ما بين الأسنان، والأشنب: هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه (رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل).
وأضاف "أنفه صلى الله عليه وآله وسلم: وكان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه، وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها، في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم، وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان: أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته) (رواه الترمذي في الشمائل).