إنقاذ السودان قبل فوات الأوان !
الحماس والاستعجال الذي تتعامل بهما الولايات المتحدة وأوروبا مع الشأن السوداني وقد رأينا عكسهما تماما في ليبيا رغم وجود مرتزقة وإرهابيين مطلوبين علي ذمة قضايا دولية ورغم وجود أعمال تعرض الشعب الليبي الشقيق للخطر.. مع إضافة ذلك إلي مواقف دول وتيارات وقنوات فضائية معادية لشعبنا ضد المجلس العسكري الحاكم في السودان مع بداية استنفار قوي علي أطراف السودان الشقيق داخل وخارج حدوده كلها عوامل تدعو للقلق وتدعو إلي أهمية دعم السودان بأي ثمن ليس فقط لعبوره من أزمته الحالية التي قد تتصاعد الأيام المقبلة ولكن أيضا لوقف التدخل الأجنبي في شئون بلد شقيق علي حدودنا تتماس مصالحه مع مصالحنا بشكل مباشر
لا أمل -ورغم الأعباء الإقليمية العديدة التي تتزايد كل يوم- إلا في الدور المصري مع بعض الأشقاء ممن يعنيهم مصلحة الشعب السوداني والأمن القومي العربي.. فلا الجامعة العربية موجودة ولا دول أخري يعنيها الأمر والاتحاد الإفريقي لا هم له إلا فرض العقوبات.. ولم يعد الأمر بالنسبة لمصر يقف عند حدود مد يد العون لأشقاء في بلد شقيق وإنما بات الأمر من صميم أمننا.. فلا نعرف -في حالة السيناريو الأسوأ- من سيكون في الخرطوم يقود السودان، وبالتالي ممسكا بملفات عديدة تتصل بأمننا وبحدودنا مباشرة !
بالطبع تدرك القيادة المصرية ذلك لكن يبقي الدعم الشعبي مطلوبا.. هذا الدعم الشعبي الذي لم يضعه الفريق البرهان.. في الحسبان !
