عملوها رجال المجموعة ٧٣.. في ذكري الرفاعي وإيلات!
يومان في أكتوبر بين الذكريين.. الأولي تسبق في أيام أكتوبر لكنها تالية في السنوات.. الأولي في ١٩ أكتوبر حيث تم تدمير وإغراق درة تاج البحرية الإسرائيلية التي أرادت أن تتمختر في مياهنا الإقليمية فأعطي جمال عبد الناصر العظيم أمرا بإغراقها وكسر أنفها ورقبتها أيضا..
كان درس "رأس العش" فيما يبدو لم يصل.. ولم يعرف العدو أنه أمام أمة لا تنكسر.. ولا تعرف الاستسلام ولا الهزيمة ولا اليأس
وفي الأيام والسنوات التي وصفها إعلام بلادنا في سنوات ما بأنها سنوات عار وذل ووحل كان أبطالنا يكتبون تاريخا مجيدا لا يدركه إلا كل حر!
تمر الأيام ويعرف المصريون حرب الاستنزاف وقيمتها.. ويكاد لا يوجد قائد عسكري مصري واحد إلا وقال إن حرب الاستنزاف حربا حقيقية لولاها ما كانت أكتوبر.. وتمر الأيام أكثر وأكثر ويتولي المشير محمد حسين طنطاوي وزارة الدفاع ويعطي الحرب المنسية حقها ورجالها حقهم ويفرج عن الأفلام التسجيلية النادرة وتصدر أفلام أخري بل -وهذه شهادة حق- تنتج الدولة أفلاما روائية عن بطولات الاستنزاف من "الطريق إلى إيلات" إلى أعمال أخري عن بطولات جهاز المخابرات العامة العظيم!
المجموعة ٧٣ مؤرخين
ثم تمر الأيام ونلحظ بيننا نشاطا تاريخيا عسكريا علميا مهما لمجموعة أطلقت علي نفسها "المجموعة ٧٣ مؤرخين عسكريين" تعرفت علي نشاطهم من خلال دراسة لباحث مرموق من بينهم عن خسائر شعبنا في الحرب العالمية الأولي وإننا فقدنا -يا للكارثة- نصف مليون شهيد في حرب لا علاقة لنا بها وللأسف دفنوا أغراب ولا أحد يتكلم عنهم علي الإطلاق!
ثم توالت المتابعات. لنكون أمام جهد وطني غير رسمي وغير مسبوق وعلي أعلي درجات الكفاءة والإنضباط.. دراسات وأبحاث وتقارير وإحتفاء بكل تفاصيل العسكرية المصرية!
أمس أصدرت المجموعة فيلمها بنظام "الثري دي 3D" بالتعاون مع شركة "egypte 3d" -ولهم كل التحية- عن البطل إبراهيم الرفاعي.. الفيلم مدته 8 دقائق لا أكثر.. لكنه يضم عمليتن للرفاعي أولهما في الثأر لإستشهاد سيد شهداء جيشنا العظيم عبد المنعم رياض.. والثانية عن التصدي للثغرة وإستشهاد البطل الخالد.. وقد حقق ٥٣ ألف مشاهدة في ساعات قبل كتابة هذه السطور بغير دعاية تذكر!
ومع وافر التحية للمجموعة ونشاطها ودورها لكن تحيتها وتحية الرفاعي وتحية قواتنا البحرية في عيدها يكون بنشر الفيلم في كل مكان.. والإحتفال بذكري إيلات بكل الطرق المتاحة!
رد التحية يكون بمثلها أو بأفضل منها.. وتحية المجموعة ٧٣ الرفاعي وكل أبطالنا مقبولة ومقدرة.. وتحقيق رقما قياسيا لمشاهدي الفيلم هو رد التحية الفعلي والحقيقي!