ناريمان صادق.. 88 عامًا على ميلاد آخر ملكات مصر
الصدفة جعلت منها ملكة مصر لمدة 14 شهرا، وثورة شعبية أفقدتها العرش.. لقبت بسندريلا القرن العشرين.. هي ناريمان صادق.
وولدت في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر 1933، ووالدها هو حسين فهمى صادق وكيل وزارة المواصلات، أما والدتها فهى أصيلة هانم ابنة كامل محمود من باشاوات محافظة المنيا.
عاشت ناريمان طفولة سعيدة فقد كان والدها يخاف عليها لدرجة انه لم يلحقها بمدارس اللغات التي تبعد عن سكنه والحقها بمدارس مصرية عادية تلاصق فيلتهم، وتوقف تعليمها عند الثانوية، ولشدة جمالها توافد الخطاب على بابها حتى جاءها العريس الذى وافقت عليه الاسرة وهو المحامى الدكتور زكى هاشم.
قصص كثيرة نسجت حول ظروف زواج ناريمان من الملك فاروق وحفلت كل قصة بسيناريو مختلف، الا ان كل الروايات اتفقت على ان اللقاء الأول تم في محل احمد باشا نجيب الجواهرجى بشارع عبد الخالق ثروت ـ الملكة فريدة سابقا .
بداية اللقاء
قيل ان الجواهرجى رأى في ناريمان العروس التي يبحث عنها الملك فاروق بعد طلاقه للملكة فريدة وانه ابلغ الملك بميعاد حضورها ثانية إليه لاستلام خاتم نادر سيحضره لها، ورآها الملك من حجرة خلفية وان الجواهرجى قال لوالد ناريمان بنتك ستصبح ملكة مصر.
اعجاب ناريمان بالملك
تتحدث ناريمان في مذكراتها عن تلك المقابلة وتقول: وجدت نفسى اتحدث مع الملك كأنى اعرفه طوال حياتى، وقد شجعنى على الكلام معه مما جعلنى اشعر بأن كل شيء كنت أقوله كان مصدر اهتمام منه، وقد أذهلنى منكباه وكذلك ذراعاه المغطيان بالشعر الأسود، وكان قوى البنية وقارنت بينه وبين خطيبها زكى هاشم الذى اعتبرته مدرسا فى مدرسة تافهة.
أرسلها الملك فاروق في رحلة الى ايطاليا باسم مستعار " سعاد صادق" مع عمها مصطفى صادق لتدريبها على قواعد البروتوكول الملكى ودراسة اللغات المختلفة وتعلم الاتيكيت.
الزفاف الملكى
وفى عيد ميلاد الملك الـ 31 في 11 فبراير 1951 تم اعلان خطبة الملك الى ناريمان صادق وبعد أربعة اشهر تم الزفاف الملكى، حيث قال وليم ستاديم في كتابه " مملكتى في سبيل امرأة " ان فستان الزفاف كان مرصعا بعشرين الف ماسة وقد تم زفافها في سيارة رولزرويس حمراء وكان الملك في انتظارها بقصر عابدين وتم اطلاق 101 طلقة مدفعية إيذانا ببدء احتفال العرس الملكى.
انجاب ولى العهد
انجبت الملكة ناريمان ولى العهد الأمير احمد فؤاد ثم قامت الثورة وخرجت ناريمان مع الملك من مصر الى أوروبا، الا ان تصرفات الملك اغضبت ناريمان فعادت الى مصر بعد ان تنازلت للملك السابق عن حضانة ابنها حيث سمحت لها السلطات بالاقامة في مصر ورفعت دعوى طلاق من الملك وحصلت عليه عام 1954.
وبعد ثلاثة اشهر من طلاقها تزوجت من الدكتور أدهم النقيب وأنجبت ابنها أكرم النقيب، وبعد زواج دام عشر سنوات طلبت ناريمان الطلاق وأمام معارضة الزوج لجأت الى القضاء وحصلت عليه عام 1964.
وبعد عام واحد من الطلاق تزوجت ناريمان من اللواء الدكتور إسماعيل فهمى وظلت زوجته حتى وفاتها في فبراير 2005 عن عمر 72 عاما لتطوى صفحة آخر ملكات مصر.