مولوي عبد الحميد يطالب الرئيس الإيراني بتمثيل السنة في حكومته
طالب زعيم أهل السنة في إيران، الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي المعروف بـ“مولوي عبد الحميد“، الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، بضرورة تمثيل أبناء السنة في حكومته التي شكلها في اغسطس الماضي.
التيار الأصولي
وقال الشيخ مولوي عبد الحميد في مقابلة مع موقع ”ديدار“ الإيراني، إنه ”في حقبة الرئيس السابق حسن روحاني كنا نتوقع تعيين وزير أو مساعد للرئيس من أهل السنة لكن ذلك لم يحدث“.
وأضاف ”في تلك الفترة كنا نتعرض لانتقادات من قبل التيار الأصولي المتشدد؛ لأننا كنا ندعم التيار الإصلاحي في كل انتخابات، وكانوا يؤكدون لنا أن ”التيار الأصولي“ بإمكانهم حل هذه المشكلة لو سيطروا على الحكم“.
يسمح بالاستفادة من خبرات أهل السنة، لذلك قررنا في الانتخابات الأخيرة دعم إبراهيم رئيسي لتكون كل المؤسسات والسلطات بيد تيار واحد، وليتمكن هذا اللون السياسي الواحد من تنفيذ مشاريعه ووعوده بسهولة أكبر وكي لا نندم مستقبلا على عدم دعمهم“.
وتابع ”اليوم نقول بصراحة إننا كنا نتوقع من هذه الحكومة أن تضم وزيرا واحدا على أقل تقدير من أهل السنة أو أحد مساعدي الرئيس، وكنا نتوقع أن نشهد تعيين مزيد من السفراء السنة“، مشددا على أن ”كفاءة وإخلاص وشجاعة أهل السنة ليست أقل من الآخرين، ولقد دافعوا عن البلد في جبهات القتال وأثبتوا إخلاصهم لهذا الوطن“.
وبين الشيخ مولوي عبد الحميد أن ”الإصلاحيين لم يفوا بوعودهم بشأن أهل السنة، ونحن _أيضا_ نختبر الأصوليين“.
التيار الإصلاحي
وأصبحت السلطات الثلاث في إيران حاليا بيد التيار الأصولي المتشدد، إذ يتولى منصب رئاسة الجمهورية إبراهيم رئيسي، ورئاسة البرلمان محمد باقر قاليباف، فيما يتولى منصب السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي، وجميعهم من التيار الأصولي المتشدد.
وفيما يتعلق بموقف التيار الإصلاحي المنتقد لدعمه لحركة طالبان الأفغانية، أجاب زعيم السنة إن ”الإصلاحيين متطرفون بشأن طالبان، ومن أسباب دعمي لطالبان ضمان حقوق إيران“.
وهنأ زعيم الطائفة السنية في إيران، في الـ17 من أغسطس الماضي، حركة طالبان الأفغانية بعد سيطرتها على أفغانستان، معتبرا ما حققته الحركة انتصارا لافتا“.