أسباب قفزة أسعار الحديد بالأسواق
استعرض رامى صالح الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة المراكبي للصلب اسباب ارتفاع اسعار الحديد، واكد ان التغييرات الحالية في الأسعار عالميا أثرت بطبيعة الحال علي السوق المحلي للارتباط الشديد بين السوقين ويوجد حالة من عدم الأستقرار حاليا ويمكن سرد مجموعة من الأسباب لمحاولة توضيح الصورة أخذا في الأعتبار أنه يصعب التكهن بتوقعات علي المدي المتوسط والبعيد لسرعة التغييرات الحادثة في الأسواق.
واكد أن زيادة اسعار الخردة كمادة خام أساسية لصناعة الصلب في مصر، له تأثير كبير على تكلفة الصناعة في مصر، وفي الـ20 يوم الماضيين فقط زاد سعر الخردة بنسبة 13% لتصل لمستوى 500 دولار للطن حاليًا، كما ارتفعت أسعار البليت وحديد التسليح عالميًا في الـ20 يوم الماضيين فقط زاد سعر البليت بحوالي 14.8%، وارتفع متوسط سعره هذا العام لـ609 دولار للطن، من متوسط 398 دولار للطن في 2020، زيادة تقدر بحوالي 53%. حيث سجل آخر سعر للبليت صادر البحر الأسود 670 دولار للطن فوب (بتاريخ 19 أكتوبر).
واضاف: في أكتوبر الجارى أعلنت بعض المصانع في أوروبا فرض رسوم إضافية على المنتجات الطولية بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء. حيث أن أسعار الغاز والكهرباء زادت بحوالي 120 يورو للطن في سبتمبر لتصل لمستويات أعلى من 160-200 يورو\ميجا وات للساعة للكهرباء، ومستويات 100 يورو\ميجا وات للساعة للغاز الطبيعي. ويقدر أن التأثير الفعلي للتكلفة على الإنتاج المعتمد على أفران القوس الكهربي بحوالي 120-130 يورو لكل طن حديد.
بدون ذكر للرسوم المفروضة على انبعاثات الكربون، التي زادت من 33 يورو لكل طن، لـ64 يورو لكل طن مؤخرًا، حسب بيان أحد المصانع الكبرى في أوروبا.
واضاف ان أسعار النقل البحري استمرت في الارتفاع مؤخرًا أيضًا، حيث زادت من مستويات أقل من 20 دولار للطن، لمستويات تتخطى الـ50 دولار للطن. هذه الزيادة بالإضافة لزيادة أسعار البليت (وصلت لـ700 دولار للطن صادر البحر الأسود)، تعني أن وارد البليت لمصر يقدر سعره بحوالي 750 دولار للطن فأكثر.