الرئيس الصيني يستنكر تسييس تتبع أصول كورونا
قال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم السبت إن الوصم بفيروس كورونا وتسييس تتبع أصوله "يتعارضان مع روح التضامن ضد كوفيد-19".
وأوضح شي في كلمته خلال القمة الـ16 لقادة مجموعة العشرين عبر رابط فيديو، أن "التضامن والتعاون هما أقوى سلاح لمحاربة المرض"، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل متضافر لمواجهة المرض ودحره بـ"اتباع نهج قائم على العلم".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تكثيف التعاون في مجال الوقاية والسيطرة والتشخيص والعلاج، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ الصحية العامة الكبرى".
وأشار الرئيس الصيني إلى أن مجموعة العشرين تضم الاقتصادات الرئيسية في العالم، وبالتالي ينبغي أن تلعب دورا رائدا في بناء التوافقات وتعبئة الموارد وتعزيز التعاون.
ويأتي تصريح شي بعد نشر تقرير لمكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تناول تقييما لأجهزة المخابرات الأمريكية بشأن منشأ كوفيد-19.
وخلص التقييم إلى أن فيروس كورونا لم يتم تخليقه باعتباره سلاحا بيولوجيا.
منشأ كورونا
من ناحية أخرى وصف ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، التقرير الأمريكي حول أصول فيروس كورونا بأنه "غير علمي".
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، قال المتحدث: "بغض النظر عن عدد المرات التي يتم تحديثها، فإن ما يسمى بـ" تقييم أصل كوفيد 19 الذي نشره مقر الاستخبارات الأمريكية غير علمي على الإطلاق. فهو سيقوض فقط البحث العلمي حول المنشأ ويتداخل مع الجهود العالمية للعثور على مصدره.
إخفاء الحقيقة
من جانب آخر لفت المتحدث إلى حقيقة أن الولايات المتحدة ترفض الرد على شكوك المجتمع الدولي بشأن المختبر العسكري في فورت ديتريك وأكثر من 200 قاعدة أجنبية "للتجارب البيولوجية وبالتالي، فإن الجانب الأمريكي يحاول إخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية".
يأتي ذلك بعد تقرير لمكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية صدر أمس الجمعة تناول فيه تقييما لأجهزة المخابرات الأمريكية "نُزعت عنه السرية" بشأن منشأ كوفيد-19.
وخلص التقييم إلى أن فيروس كورونا لم يتم تخليقه باعتباره سلاحًا بيولوجيًّا.
وأشار التقرير الكامل إلى أن معهد ووهان لعلم الفيروسات "أنشأ سابقا مجموعات من فيروسات كورونا الشبيهة بالسارس، لكن المعلومات المتوفرة لا تقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان SARS Cov-2 قد تمت هندسته وراثيا بواسطة المعهد المذكور".
وأوضح التقرير أن أربع وكالات مخابرات أمريكية قالت "بثقة منخفضة" إن الفيروس انتقل في البداية من حيوان إلى إنسان، فيما رأت وكالة مخابرات خامسة "بثقة متوسطة" أن العدوى البشرية الأولى كانت مرتبطة بمختبر.
الفيروس التاجي
من ناحية اخرى حقق الباحثون اختراقا جديدا فيما يتعلق بـ"كوفيد-19" من خلال تحديد عقار جديد يمكنه أن يقدم "الأمل" في منع الفيروس من التكاثر.
وتوصل الباحثون إلى أن العلاج الجديد المحتمل يمكن أن يمنع تكاثر SARS-CoV-2، وهو الفيروس التاجي المسبب لـ"كوفيد-19".
ومن المعروف أنه من أجل التكاثر، تصيب جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروسات كورونا، الخلايا وتعيد برمجتها لإنتاج فيروسات جديدة.
وكشفت الدراسة الجديدة أن الخلايا المصابة بـ SARS-CoV-2 يمكنها فقط إنتاج فيروسات كورونا الجديدة عندما يتم تنشيط ما يسمى مسار فوسفات البنتوز الأيضي (وهو عملية أساسية في التمثيل الغذائي للكائنات الحية).
الخلايا المصابة
وعند تطبيق عقار benfooxythiamine، وهو مثبط لهذا المسار، وقع قمع تكرار SARS-CoV-2 ولم تنتج الخلايا المصابة فيروسات كورونا.
ووجد الباحثون من كلية العلوم الحيوية بجامعة كنت ومعهد علم الفيروسات الطبية بجامعة جوته، فرانكفورت، أن العقار زاد أيضا من النشاط المضاد للفيروسات لـ2-deoxy-D-glucose، وهو دواء يعدل استقلاب الخلية المضيفة لتقليل تكاثر الفيروس.
ويشرح هذا أن مثبطات مسار الفوسفات البنتوز مثل benfooxythiamine هي خيار علاجي جديد محتمل لـ"كوفيد-19"، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
وتختلف آلية Benfooxythiamin المضادة للفيروسات عن تلك الموجودة في أدوية "كوفيد-19" الأخرى مثل "رمديسيفير" و"مولنوبيرافير". لذلك، قد تكون الفيروسات المقاومة لهذه المواد حساسة للبينفوكسيثيامين.
وقال البروفيسور مارتن ميكايليس من جامعة كنت: "هذا اختراق في البحث عن علاج كوفيد-19. نظرا لأن تطوير المقاومة يمثل مشكلة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، فإن وجود علاجات تستخدم أهدافا مختلفة أمر مهم للغاية ويوفر المزيد من الأمل لتطوير العلاجات الأكثر فعالية لكوفيد-19".
وأوضح البروفيسور جيندريش سيناتل، من جامعة جوته في فرانكفورت: "استهداف التغيرات التي يسببها الفيروس في استقلاب الخلية المضيفة هو وسيلة جذابة للتدخل على وجه التحديد في عملية تكاثر الفيروس".