.. تفاصيل وضع حجر أساس صومعة ميناء بورسعيد.. وتحقيق اكتفاء ذاتي من القمح بنسبة 55%
قام وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي يرافقه وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان بوضع حجر الأساس لاقامة صومعة حبوب في رصيف عباس بميناء غرب بورسعيد بسعة تخزينية تصل الى 100 ألف طن بتكلفة تبلغ 520 مليون جنيه،منها 13.2مليون يورو قرض من صندوق أوبك لتنمية الدولية"أوفيد"، والباقي تمويلات ذاتية من الشركة العامة للصوامع بقيمة 276 مليون جنيه.
صومعة بورسعيد
وقال وزير التموين أن بناء الصومعة يأتي في إطار المشروع القومى للصوامع لتقليل الهادر من الأقماح، لافتا إلى أنه قبل 2014، كان يتم تخزين القمح في شون ترابية بفاقد يتراوح من 10 إلى 15% لافتا إلى أن الغرض من التوسع في انشاء الصوامع هو تقليل الهادر والحفاظ على جودة القمح لفترات تصل إلى عام ونصف،حيث تتم عملية التقليب والتبخير بشكل مميكن ومتحكم فيها آليا،لافتا إلى أن إجمالي السعات التخزينية ارتفع ليبلغ حاليا 3.4 مليون طن.
وأضاف أن فترة تنفيذ الصومعة ستستغرق 18 شهرا وسيوفر مشروع 50 فرصة عمل مباشرة،بالإضافة إلى نحو 2000 فرصة اثناء انشاء المشروع.
وأكد أن المشروع جاء فى ضوء الحاجة الملحة لتشغيل ميناء بورسعيد فى عمليات التفريغ والتخزين، بالإضافة إلى ذلك تشغيل خطوط السكك الحديدية من بورسعيد إلى صوامع التخزين الداخلية.
وأضاف أن الهدف من المشروع يتمثل فى زيادة الكثافة التخزينية فى الموانئ المصرية لاستقبال القمح المستورد، وتقليل العبء عن موانئ دمياط والإسكندرية، وتقليص الوقت المستهلك فى توصيل القمح بين الميناء والصوامع الداخلية والمحافظات، وتقليل فترة انتظار البواخر المحملة بالقمح المستورد على رصيف الميناء،من 15 يوم عمل إلى 6 أيام عمل،لافتا الى انه يتم سنويا استقبال 100مركب بواقع 10 مراكب شهريا ولا تستطيع أي ميناء تحمل هذا الحمولة.
وأضاف أن الصومعة تتميز بأنها مربوطة بسكة حديد تساعد على نقل الأقماح داخل البلاد دون الحاجة إلى استخدام النقل البري مما سيعمل على توفير السيولة المرورية للمحافظة بورسعيد والمحافظات المجاورة،وستعمل الصومعة على تخزين نحو 1.3 مليون طن بمعدل 13 دورة سنويا.
زياده السعة التخزينية
وأشار وزير التموين إلى هناك خطة لزيادة السعات التخزينية للصوامع خاصة في مناطق الزراعات كمنطقة توشكى حيث سيتم إضافة 500 ألف فدان،بالاضافة مركز لوجستي لتجميع الأقماح في منطقة دندرة بأسوان.
الآمن الغذائي
من جانبها، آكدت الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي، اهمية تحقيق الامن الغذائي في الفترة الحالية التي يعاني منها العالم من اختناق في سلاسل الامداد، مشيرة ان وزارة التعاون الدولي تعمل على توفير تمويلات إنمائية منخفضة التكلفة، لفترات سداد طويلة وفترة سماح كبيرة.
وأشارت الى ان اجمالي التمويلات الموجهه لمشروعات وزارة التموين تبلغ اكثر ٥٠٠ مليون دولار، منها منح من الامارات و١٤ مليون من صندوق أوبك للتنمية " اوفيد"، كذلك يدعم قدرة الدولة علي تحقيق اهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي يتبناها الرئيس عبد السيسي.
واضافت المشاط ان القطاع الخاص اصبح شريك عملية التنمية حيث يقوم بتنفيذ المشروعات القومية التي تصطرحها الدولة من خلال الوزارات المعنية، حيث يتم خلال توفير التمويل اللازم من شركاء التنمية مشيرا إلى ان المكون المالي الي العنصر الاساسي في عملية التنمية ولكن هناك عنصر فنى واخر للشفافية في عملية المناقصات بالإضافة الي الالتزام بالمعايير البيئة جدًا في كل مشروع يتم تنفيذه.
واوضحت الوزيرة انه مع تنفيذ المشروع نجد ان جميعًا الأطراف مستفيدون، لافته الي مشروع صومعة ميناء بورسعيد يأتي في توقيت هام تعاني فيه بعض الدول من اختناقات، والدولة حريصة علي زيادة قدراتها التخزينينة من خلال الصوامع للحفاظ علي المخزون الاستراتيجي من السلع مع قدراتها علي التحوط مع الاسعار العالمية .
سد الفجوة الغذائية
وقال اللواء شريف الباسيلي رئيس الشركة القابضة للصوامع، إنه تم وضع حجر الاساس لإقامة صومعه لتخزين الحبوب بسعة تخزينية 100 ألف طن على رصيف عباس بميناء غرب بورسعيد والمقرر الإنتهاء من تنفيذها خلال 18 شهر، التى تبلغ قيمتها الاستثماريه الاجمالية ما يقرب 520 مليون جنيه، الذى يسمح بتراكى بواخر البانامكس حمولة (50 – 60 ) ألف طن، حيث يصل الغاطس بعد التطوير إلى (56) قدم.
وأكد الباسيلي على الاهتمام بالتوسع في الطاقات التخزينية بصوامع المواني لضمان توفير كميات وافره من الحبوب في ضوء الاحتياجات الاستهلاكية والرصيد الاستراتيجي المطلوب الاحتفاظ به وتحسين إدارة المخزون بهدف ترشيد الدعم ومواجهة التطورات العالمية السريعة في أسعار السلع الغذائية الأساسية، ورفع طاقات الاستقبال بالمواني لمواجهة الزيادة في حجم الواردات .
واضح ان تلك الصوامع تضمن استقبال جميع كميات القمح الواردة وتفريغها بمعدلات كبيرة في توقيتات قياسية بما يحقق كسبا للوقت وتفادى إحتساب غرامات تأخير ، بالإضافة الى مواجهة الزيادة المضطردة في حجم الكميات المستوردة لسد الفجوه الغذائية من الحبوب الناتجة عن زيادة حجم الاستهلاك بسبب زيادة عدد السكان وعدم كفاية الانتاج المحلى بجانب تمكين الجهات القائمة على الاستيراد من الشراء في توقيتات تكون أسعار السوق العالمية فيها منخفضة.
واشار المهندس محمد محلب رئيس شركة رواد الهندسة الحديثة، الى أن مشروعات الصوامع من المشاريع القومية الهامة التي تولي الدولة اهتماما كبيرًا بها وذلك لتأمين السلع الإستراتيجية للأسواق، مضيفا أن شركة الرواد تسخير كافة الامكانيات لتنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة وأحدث التقنيات المستخدمة عالميًا في هذا المجال.