بريطانيا تسجل رقمًا قياسيًا لعدد مرات الاغتصاب والعنف الجنسي في الجامعات
ألقت دراسة، تناولت العنف الجنسي من قبل طلاب المملكة المتحدة الذكور، الضوء على النسبة العالية لحالات الاغتصاب والعنف الجنسي في الجامعات البريطانية، حيث اعترفت العشرات من الطالبات بتعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والأفعال القسرية الأخرى.
الحوادث القسرية
ومن بين 554 طالبًا شملهم الاستطلاع، تبين أن 63 طالبًا منهم ارتكبوا 251 اعتداء جنسيًا واغتصابًا وغيرها من الحوادث القسرية في العامين الماضيين، وفقًا للدراسة التي نشرها الباحثون في صحيفة "theguardian".
ويتألف البحث من استبيانين عبر الإنترنت، أحدهما من 295 طالبًا من جامعات لندن وآخر من 259 طالبًا في جامعة في جنوب شرق إنجلترا.
وطُلب من المشاركين أسئلة مفصلة حول مجموعة من السيناريوهات الجنسية، بما في ذلك ممارسة الجنس مع شخص ثمل بسبب المخدرات أو الكحول، ومواقفهم تجاه النساء أثناء العلاقات.
وفي الاستطلاع الأول، أفاد 30 مشاركًا أنهم ارتكبوا 145 فعلًا عدوانيًا جنسيًا خلال العامين الماضيين، وكان الإكراه الجنسي هو الأكثر شيوعًا بين الحالات، يليه الاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.
وفي الاستطلاع الثاني، أفاد 33 مشاركًا بارتكاب 106 أعمال عدوانية جنسية خلال نفس الإطار الزمني، وصرح ثلث هؤلاء أنهم ارتكبوا ثلاثة أعمال أو أكثر.
حالات اغتصاب
وقال المؤلف المشارك في البحث صامويل هالز، من مركز البحوث والتعليم في علم النفس الشرعي بجامعة كينتنفس الشرعي بجامعة كينت: "من بين الجناة الـ63 الذين شاركوا في الدراسة الأولى أو الثانية، أفاد 37 منهم بارتكاب اتصالات جنسية غير مرغوب فيها، 32 إكراه جنسي و30 اغتصاب أو محاولة اغتصاب".
وأضاف: "بعض هذه الجرائم كانت ترتكب قبل دخولهم الجامعة، أي أثناء وجودهم في المدرسة".
وقال هيلس إن النتائج تشير إلى أنه ينبغي على جامعات المملكة المتحدة تعيين موظفين مختصين للعمل مع الطلاب المعتدين جنسيًا لتقليل مخاطر ارتكابهم مرة أخرى للإساءة.
كما قالت البروفيسور نيكول ويستمارلاند، مديرة مركز دورهام للأبحاث في العنف وسوء المعاملة: "العلاقة بين المعتقدات الداعمة للاغتصاب، والمواقف السلبية تجاه المرأة، وارتكاب أعمال العنف، هو ارتباط تم إثباته من قبل في الأبحاث في الجامعات الأمريكية".
وأضافت: "تُظهر هذه الدراسة الأمر نفسه في المملكة المتحدة وتشير إلى حاجة الجامعات إلى تكثيف تركيزها على الجناة مع تزويد الضحايا بالدعم والإجراءات التي يحتاجونها بعد الاعتداء الجنسي".
ورحبت سوما سارة، مؤسسة حركة "الجميع" التي تم إنشاؤها لمعالجة ثقافة الاغتصاب بالتقرير، وعلقت: "لقد اعتقدنا دائمًا أن المعتقدات الجنسية وكره النساء والذكورة السامة تؤدي إلى سلوك مفترس، لا ينبغي التقليل من أهمية فضح ثقافة الاغتصاب في المجتمع".
وأضافت: "دعونا نساعد الرجال والفتيان على أن يصبحوا قدوة واعية ولديهم الشجاعة ليكونوا قدوة أصدقائهم".