«المعرفة والحقيقة عند نيتشه» يناقشها الرواق الفلسفي في مكتبة مصر الجديدة.. غدا
تنظم مكتبة مصر الجديدة، برئاسة الدكتور نبيل حلمي، في الخامسة من مساء غد الجمعة، ندوة بعنوان "المعرفة والحقيقة عند نيتشه"، ضمن سلسلة محاضرات الرواق الفلسفى التى تهدف إلى تعريف القارئ بالتيارات والأفكار الفلسفية على مدى تاريخ الفلسفة الطويل.
أعمال نيتشه
وقالت إيمان مهدى مديرة مكتبة مصر الجديدة إن الفعالية تدور حول أعماله وأفكاره ومسيرة الفلسفة والمعرفة الإنسانية عنده، والتى كانت ملهمة للوجودية وما بعد الحداثة، ويعد نيتشه أحد أكثر فلاسفة العصر الحديث شهرة وتأثيرا، كل ذلك من خلال محاورات ومناقشات يديرها المفكر عماد العادلي.
أشارت إلى أن أعمال نيتشه امتلأت بالأفكار البطولية، وكان "التغلب على الذات" هو أحد الأعمدة الرئيسية لأفكاره، والذي يتلخص في قدرة الإنسان على التغلب على الظروف والصعاب، كي يصل لما أسماه "السوبر مان" أو "الإنسان الأرقى"، وحينها فقط، يصبح الإنسان بالفعل كما يجب أن يكون.
وأوضحت أن نيتشه اقتنع أن لكل عصر تحديات ومصاعب تواجه الإنسان، ينبغى أن تقوم الفلسفة بالمساعدة على مواجهتها، وقد كانت فلسفته خير دليل على ذلك، فقد شهد عصره شيوع الديمقراطية والرأسمالية وإنذارهما بموجات من الحقد والغيرة، وكذلك انتشار الإلحاد الذي أنذر بفراغ روحي، وقد بذل نيتشه قصارى جهده لحل هذه المعضلات التي شهدها عصره.
نيتشه
ولد نيتشه في أكتوبر عام 1844، لأب قسيس، في قرية هادئة بشرق ألمانيا، وتدرج بتفوق في جميع المراحل التعليمية المدرسية والجامعية، وأدى نبوغه في اليونانية القديمة لتعيينه أستاذا في جامعة بازل وهو في منتصف العشرينيات من عمره، ولكن تلك الوظيفة المرموقة لم تدم طويلا، إذ سأم نيتشه من زملائه في العمل، فاستقال من وظيفته الأكاديمية، وقضى أغلب أوقاته بعيدا في "سيلز ماريا" بالقرب من جبال الألب السويسرية، وهناك كتب بعضا من أبرز وأهم أعماله.