رغم "قربان" أردوغان.. البنتاجون يصدم تركيا بشأن المقاتلة "إف 35"
رغم تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن طرد 10 سفراء غربيين "قربانا" لنظيره الأمريكي جو بايدن لمحاولة لقائه الأسبوع المقبل في جلاسكو، لإذابة جليد الخلافات وإتمام صفقة طائرات "إف 35" المقاتلة، فإن رد وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجون” جاء صادما للرئيس التركي.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بعد استحواذ نظام رجب طيب أردوغان على نظام دفاع روسي رغم عضوية بلاده في الحلف الأطلسي.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاجون”، أن خروج تركيا من برنامج المقاتلة الأمريكية "إف 35" مسألة "لا رجوع عنها".
وأوضح المتحدث أنتوني سيميلروث أن هذا الملف "أغلق في سبتمبر من العام الماضي"، وذلك في أعقاب اجتماعات عقدت في أنقرة الأربعاء.
واستضافت العاصمة التركية اجتماعات ثنائية مع مسؤولين أمريكيين بناء على طلب وزارة الدفاع التركية، لبحث سبل إيجاد تسوية لأزمة إخراج أنقرة من برنامج "إف 35".
وقال سيميلروث إنه رغم أن الولايات المتحدة أغلقت الملف بإخراج تركيا من البرنامج، فإن ذلك "لن يمنع استكمال الاجتماعات مع الطرف التركي في الأشهر المقبلة".
وطلبت أنقرة أكثر من 100 من المقاتلات الشبح "إف 35"، وكانت تشارك في صنع أجزاء منها.
لكنها استبعدت من البرنامج في 2019، بعدما اشترت منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" التي تقول واشنطن إنها تهدد طائرات "إف 35".
وكان أردوغان قال لوسائل الإعلام التركية على متن الطائرة في طريق عودته من أذربيجان: "يبدو أننا سنلتقي في جلاسكو بدلًا من روما".
ويشارك أردوغان في قمة مجموعة العشرين السبت في روما، ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو باسكتلندا.
وأضاف: "يبدو أن الجدول الزمني في روما وذاك في جلاسكو قد تغير"، حيث كان يتوقع إجراء لقاء ثنائي مع الرئيس الأمريكي على هامش مجموعة العشرين.
وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد، قد أصدروا في 18 أكتوبر بيانا مشتركا دعوا فيه للإفراج عن الناشط عثمان كافالا.