أبو الغيط: دول رئيسية بمجلس الأمن تتلاعب بقضية سد النهضة
قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إن هناك دولا رئيسية داخل مجلس الأمن تتلاعب في ملف سد النهضة، لافتًا إلي أن المجلس يتصرف لمصالح أطرافه بعيدا عن ما تفرضه مسئولياته تجاه القضايا.
إجراءات مجلس الأمن
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “علي مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسي بقناة “صدي البلد”: أن إجراءات مجلس الأمن حيال القضايا التي تهدد الأمن والسلم الدوليين تبدأ بقرار وتنتهى ببيان يقرأ ولا يطبع".
أضرار المنطقة
ولفت إلي أنه لكي يخرج قرار من مجلس الأمن حيال قضية سد النهضة فيجب أن يكون هناك توافق بين الدول الرئيسية بالمجلس، مشيرًا إلي أنه خلال زيارته الأخيرة لمجلس الأمن أكد على ضرورة عدم دفع الأطراف للعمل باستقرار منطقة القرن الإفريقي.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في نفس اللقاء، إن إثيوبيا ستدفع ثمن عجرفتها مع مصر والسودان في أزمة سد النهضة.
موقف مصر والسودان من تأثيرات سد النهضة
وأضاف: "لا أتصور أن مصر والسودان يسمحان بحدوث أي تأثيرات سلبية من سد النهضة على شعبيهما".
سعادة إسرائيل من أزمة سد النهضة
ولفت: "إسرائيل سعيدة أن دولة جارة لها كانت في صدام معها على مدار 40 عامًا رغم السلام الحالي لديها أزمة بسبب المياه مع إثيوبيا".
وأكد: أن الحكم الحالي في إسرائيل يمنع إقامة علاقة صحية بين العرب وإسرائيل، ولا بدَّ من أن يعود للشعب الفلسطيني حقوقه على أرض معروفة وعاصمتها القدس الشرقية.
الجلسة العامة الثالثة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة
وكشف الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن الدولة المصرية تضع في اعتبارها كافة الاحتمالات الممكنة فيما يخص سد النهضة الإثيوبي، ومنها احتمالية إنهيارة، وهو ما تم الاستعداد له بشكل كامل.
وقال عبد العاطي خلال الجلسة العامة الثالثة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة عمل مشروعات بنية تحتية إضافية في محيط السد العالي ببحيرة ناصر لضمانة استيعاب كميات المياه الواردة بشكل مفاجئ وفي مدة قصيرة من سد النهضة.
وصول المياه إلى بحيرة ناصر
ولفت أن عملية الاستعداد لكافة الاحتمالات تشمل أيضا تنفيذ عدد من شروعات البنية التحتية التي تراعي أيضا احتمالية عدم وصول المياه إلى بحيرة ناصر في الوقت المحدد.
وأكد عبد العاطي خلال الجلسة أن الخطة القومية للمياه تسير في أكثر من اتجاه لضمانة الأمن المائي في مصر، وإن من ضمن أهدافنا أن تصبح مصر أكبر دولة في العالم تعيد استخدام المياه، بنسبة 40%، وهو ما سيتحقق عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه لري أراضي الدلتا الجديدة في غرب الدلتا مع المنطقة الشرقية التي تعيد استخدام مياه الصرف الزراعي التي كانت تلقى في البحر لتصل سيناء وهي مشكلة تم تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط لافتا إلى أن مصر تعيد استخدام 33% من المياه في الوقت الحالي.
وأكد أن مشروعي تدوير المياه وتبطين الترع يعملان بشكل متوازي كستارة مياه تمنع وصول مياه البحر المتوسط والأحمر المالحة إلى دلتا نهر النيل وهو ما يحمي الخزان الجوفي في الدلتا.