أسر أفغانية تبيع بناتها الصغيرات بسبب الجوع
كشف تحقيق صحفي أن عائلات أفغانية نازحة غربي البلاد اضطرت لبيع بناتها الصغيرات خشية الموت من الجوع.
وذكر التحقيق الذي أجرته وكالة "فرانس برس"، أن نحو 15 عائلة أجبرت على بيع بناتها الصغيرات مقابل مبالغ تتراوح بين 550 و4 آلاف دولار، من أجل البقاء على قيد الحياة.
ونقلت الوكالة عن سيدة تدعى فهيمة أن زوجها باع طفلتيهما الصغيرتين كي لا تموت الأسرة من الجوع بعد أن نزحت بسبب الجفاف إلى غرب البلاد.
وذكر التحقيق أن الطفلتين بيعتا إلى عائلتي قاصرين سيتزوجان بهما في المستقبل، مشيرا إلى أن إحداهما وهي بكر بيعت بنحو 3350 دولارا و2800 دولار مقابل شقيقتها.
إقليم باجديس
وبمجرد اكتمال المبلغ وهو أمر ربما يستغرق أعوام، سيتعين على الفتاتين توديع الأسرة ومخيم النازحين في قلعة نو عاصمة إقليم باجديس الذي لجأت إليه الأسرة القادمة من إقليم مجاور.
وأشار التحقيق إلى أن هذه الممارسات منتشرة على نطاق واسع، وأن ممثلين عن المخيم والبلدات، رصدوا عشرات الحالات منذ حالة الجفاف التي ضربت المنطقة عام 2018.
ورصد التحقيق حالة بيع طفلة أخرى في عائلة صابرة البالغة من العمر 25 عامًا بعد أن اشترت طعاما من البقالة بالدين.
وبعد أن هدد البقال بحبس أفراد العائلة إذا لم تدفع الدين المستحق اضطرت الأسرة لبيع ابنتها زاكيرة البالغة من العمر 3 أعوام لتتزوج من ذبيح الله نجل البقال، حيث وافق والد الزوج المستقبلي أن ينتظر حتى تكبر الفتاة لأخذها.
وكان ظهر الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، لأول مرة في أحد مستشفيات العاصمة كابول.
أفغانستان
ومحمد يعقوب هو وزير الدفاع الجديد في أفغانستان، ونجل زعيم طالبان السابق الملا محمد عمر الذي توفي في عام 2013، ولم تعلن وفاته إلا بعد مرور عامين، ونادرًا ما تداولت الأوساط الإعلامية صورًا له.
وبعد أكثر من 20 عامًا من حرب قادتها حركة طالبان ضد حكومة مدعومة من الولايات المتحدة والغرب، عادت الحركة إلى الحكم منتصف أغسطس الماضي، بعد اجتياحها كامل الأراضي الأفغانية بشكل مفاجئ، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد.