بعد تفجير المساجد.. راية داعش ترفرف وسط أفغانستان
كشفت وسائل إعلام أفغانية عن تحركات خطيرة لتنظيم داعش في افغانستان عقب دعوته لأبناء قرية أفغانية للانضمام إلى صفوفه بعد أن رفع رايته على مسجد القرية.
داعش
وأفادت وسائل إعلام أفغانية بأن تنظيم "داعش" الإرهابي رفع رايته فوق إحدى قرى مديرية دهراوود في ولاية أروزكان وسط البلاد.
ونقلت صحيفة "اطلاعات روز" اليوم الأحد عن مصدر محلي تأكيده أن عناصر "داعش" رفعوا أعلامهم السوداء قبل أربعة أيام فوق قرية دهزك في المديرية المذكورة.
وذكر المصدر أن "داعش" ناشد السكان في مساجد قريتي زرتالي ومرجي في المديرية نفسها التعاون معه ووزع عليهم رسائل دعاهم فيها للانضمام لصفوفه لقاء 30 ألف أفغاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "طالبان" بدورها عززت الإجراءات الأمنية حول القرى المذكورة، دون أن تعلق على ما يشاع عن انتشار التنظيم فيها.
وسبق أن أفادت وسائل الإعلام بأن "داعش" رفع أعلامه فوق عدة مناطق في ولاية تخار شمال شرقي البلاد.
وكانت سلطت الصحف العالمية الضوء على عدة ملفات جاء أبرزها موقف حركة طالبان في مواجهة تمرد فرع تنظيم داعش في أفغانستان (ولاية خراسان)، في وقت يرفع فيه الأخير وتيرة هجماته الدامية في البلد الآسيوي الممزق.
ضعف طالبان
ورأت صحيفة ”ذي إيكونوميست“ البريطانية في تحليل لها أن تنظيم داعش أصبح بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان أكبر تحدٍ أمني للنظام الجديد.
تفجيرات المساجد
وقالت الصحيفة: ”يتضح ذلك من خلال الهجمات التي شنها التنظيم على مسجدين للشيعة خلال أسبوعين متتاليين، والتي أدت إلى مقتل 100 مصل على الأقل، وإصابة المئات.. رافقت تفجيرات المساجد اغتيالات لمقاتلين من طالبان وقطع رؤوسهم، فضلًا عن هجوم في العاصمة كابول“.
وأضافت الصحيفة: ”في أغسطس الماضي، هرب مئات من مقاتلي ولاية خراسان من السجون، وتحول التنظيم بعد ذلك من محاولة السيطرة على المناطق الريفية إلى شن سلسلة هجمات في المناطق الحضرية، باستخدام تكتيكات الكر والفر، والتفجيرات الانتحارية“.
ونقلت الصحيفة قول ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، والذي قاد أيضًا القوات الدولية في أفغانستان من 2010 إلى 2011، إن طالبان ”أصبحت على دراية بمدى صعوبة أن تكون قوة لمكافحة التمرد والتطرف كونها في الأساس حركة متمردة“.
وعلقت الصحيفة بالقول: ”كانت رسالة طالبان، عندما استولت على السلطة، أنها ستحقق السلام، لكن من الواضح أنها لم تفعل ذلك حتى الآن، وتبدو محاولاتها للتقليل من شأن التمرد جوفاء.. ظهر ذلك جليًا عندما زعمت قبل يوم من تفجير أحد المساجد بأن داعش ليس تهديدًا كبيرًا في أفغانستان، وتمت السيطرة عليه.. ومثل هذا التراخي لا يطمئن الأفغان ولا جيران البلاد“.
معارضة مسلحة
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”يرى محللون أنه على الرغم من أن التنظيم في الوقت الحالي، هو أخطر معارضة مسلحة تهدد طالبان، إلا أن تطرفه، وجنون العظمة، يجعلان من غير المرجح أن يجتذب مجندين من دوائر أوسع مناهضة لطالبان.“
جدير بالذكر أنه سبق وأن تبنى تنظيم "داعش ولاية خراسان" في أفغانستان، هجومًا استهدف خطًّا رئيسيًّا للكهرباء في العاصمة كابول، وأغرقها في الظلام ليل الخميس الماضي.
وقال التنظيم في بيان نشره على قنواته في تطبيق "تيليجرام": إن عناصره فجَّروا عبوة ناسفة ببرج للكهرباء في كابول، ما أدى لقطع التيار.
ومع انقطاع التيار الكهربائي غرقت كابول وسكانها الذين يتخطى عددهم 4.5 مليون نسمة في الظلام، وتم تشغيل المولدات الخاصة في المؤسسات التجارية والأحياء الميسورة.