رئيس التحرير
عصام كامل

إندبندنت: أنصار مرسي يتوعدون بالانتقام..."المعزول" كان كارثة على الاقتصاد.. تراجع قيمة الجنيه إلي16% أمام الدولار فى عهده..مفاوضات "النقد الدولى" على رأس أولويات الحكومة الجديدة

وقفة لمؤيدى محمد
وقفة لمؤيدى محمد مرسي-صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن أنصار الرئيس السابق محمد مرسي توعدوا بالانتقام لعزل الرئيس مرسي وخرجوا في مظاهرات حاشدة باسم جمعة الغضب، منددين بالفريق السيسى وقوى المعارضة والشرطة التي انحازت لمطالب الشعب ما يؤكد على أن البلاد تشهد حالة الاضطراب الذي لا يتحقق معه أي تقدم.


وأشارت الصحيفة إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل وإصابة 200 جريحًا في الاشتباكات الدامية التي دارت أمس، وأطلقت قوات الأمن النيران على حشد من المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهوري وقتل أربعة متظاهرين. كما قتل آخر من أنصار مرسي في وقت متأخر عندما حاولوا الاتجاه إلى ساحة ميدان التحرير.

وقالت الصحيفة إن مصر تتجه بشكل كبير إلى العنف المستمر في جميع أنحاء البلاد، وأضافت أنه تم إغلاق المعبر الحدودي مع قطاع غزة في شمال سيناء بعد هجوم الجهاديين، الذين لديهم قواعد في المنطقة، على مراكز للشرطة وقاعدة جوية عسكرية ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.

وكانت هناك أيضا مواجهات بين أنصار مرسي والشرطة في السويس والإسماعيلية وأطلقت أعيره نارية في الإسكندرية. وأندلعت معارك مسلحة الليلة الماضية بالقرب من ميدان التحرير مع أنصار مرسي من الإخوان وفتحوا النيران على المعارضة.

وعزز الإسلاميون وجودهم بالشارع وقدموا موقفا سياسيا عدائيا، وأكد محمد بديع المرشد العام للإخوان، انهم باقون حتي ينتصروا ويعود مرسي.

وأضافت الصحيفة أن جيرمي بوين، مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط أصيب في رأسه بطلق ناري، وأصيب آخرون بطلقات في مختلف أجسادهم، وأتهم الجيش بأنه وراء الهجوم بالأعيره النارية ودعا بعض المتظاهرين المؤيدين لمرسي لقتل اللواء عبد الفتاح السيسي.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الاقتصاد المصري في حالة مزرية، حيث ترتفع معدلات البطالة لتتخطى 13 % لهذا العام، كما أن البطالة بين الشباب أعلى من ذلك بكثير.

وتقول الصحيفة إن النمو انخفض عن 5% التي بلغها قبل بداية الثورة عام 2011، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للعام الحالي 2%، وهو ما لا يكفي لتوفير فرص عمل لنحو 700 ألف شخص ينضمون إلى سوق العمل كل عام.

وتضيف الصحيفة إن قطاع السياحة يعاني هو الاخر، كما أن النقص في المحروقات أدى إلى وجود طوابير طويلة في محطات التزود بالوقود.

وتتساءل الصحيفة "هل كان مرسي كارثة على الاقتصاد المصري؟" وتجيب "ليس تماما". وتقول الصحيفة إن محمد مرسي زاد أجور العاملين في القطاع العام، وهو ما أوصل العجز في الموازنة إلى 14 % من إجمالي الناتج المحلي، كما أن الجنيه المصري فقد في هذا العام الحالي نحو 16% من قيمته أمام الدولار.

وتضيف إن الاحتياطات النقدية للبلاد تتعرض لضغط شديد واضطرت لقبول معونات من تركيا وقطر وليبيا. وتستدرك الصحيفة أن مرسي وسع برامج الرعاية الاجتماعية وزاد إنتاج القمح في البلاد للحد من الواردات.

وترى الصحيفة إن مستقبل الاقتصاد المصري يملئه الغموض، وإنه يجب على الحكومة الجديدة أن تختم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في شأن منحها قرض يبلغ 4.8 مليارات دولار.
الجريدة الرسمية