رئيس التحرير
عصام كامل

أنباء عن عودة رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك إلى منزله

عاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء اليوم الثلاثاء، إلى منزله بعد يوم من اعتقاله مع عدد من الوزراء، بحسب ما ذكرته  قناة العربية.

 

ومنذ صباح امس الاثنين، تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.

وتقوم مجموعات شبابية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات لمنع القوات الأمنية من تفريق الاحتجاجات التي ينظمونها داخل الأحياء، في ظل تقارير تتحدث عن اقتحام قوات من الجيش ضاحية بري في شرق الخرطوم.

 

الإقامة الجبرية

وفي العديد من المناطق، يسمح المحتجون بمرور سيارات المواطنين والإسعاف؛ لكن في الجانب لا تزال حركة السفر بين المدن تواجه صعوبة كبيرة.

 

وشهدت الخرطوم يوم أمس أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.

 

في أعقاب ذلك، أفادت أنباء محلية باعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء الأحزاب السودانية، وقطع الطرق وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم.

 

بعدها، أعلن البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.

 

وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.

 

كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد.

 

ووصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة.

 

فرض حالة الطوارئ في السودان

وأمس الإثنين، أعلن عبدالفتاح البرهان، حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

كما قرر تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة وحل لجنة إزالة تمكين النظام السابق.

وكان قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي: إن الإجراءات الأخيرة في السودان تتعارض مع الإعلان الدستوري، وتقوض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني.

 

الخارجية الأمريكية

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وغيره من القادة المدنيين "أمر غير مقبول".

 

وأدان بلينكن بشدة ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، ودعا إلى عودة الحكومة الانتقالية ومؤسساتها فورًا.

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده أوقفت على الفور تقديم دعم مالي طارئ للسودان بقيمة 700 مليون دولار.

الجريدة الرسمية