ممثل الجزائر بالأمم المتحدة يطالب بإجراء حوار مباشر مع المغرب
طالب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني بإجراء حوار مباشر بين الجزائر والمغرب لرأب الصدع بين الجارتين عقب تصاعد حدة الأزمة.
الأمم المتحدة
ودعت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني إلى حوار مباشر بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، كونهما "الطرفين المتنازعين في قضية الصحراء".
وقال ميموني إن "الحوار المباشر بين جبهة البوليساريو والمغرب من شأنه بعث الأمل بشأن استتباب الأمن في المنطقة".
وأكد أن بلاده تأمل في أن يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء ستيفان دي مستورا، من استئناف مسار تسوية الأزمة في الصحراء.
من جهته، أوضح المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء والمغرب العربي، عمار بلاني، في وقت سابق، أن "خيار (المائدة المستديرة) لم يعد مدرجا على جدول الأعمال، بسبب تعمد الطرف المغربي على مشاركة الجزائر في الموائد المستديرة سابقا لتقديمها كطرف في نزاع إقليمي وتغليط الرأي العام الدولي".
وقال: "الجزائر مثلها مثل موريتانيا تعتبر دولة مراقبة لعملية تسوية الأزمة في الصحراء، باعتراف الأمم المتحدة"، نافيا أن تكون "طرفا في الأزمة".
وشدد على "ضرورة العودة إلى الشروط الأساسية للتسوية السياسية، إذا ما أراد المجتمع الدولي حقا إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة فعالة دون شروط بين أطراف الأزمة".
وكانت تصاعدت وتيرة الأزمة بين الجارتين المغرب والجزائر، وأعلنت الأخيرة غلق الأجواء أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، فى قرار يعيد الأذهان لمقاطعة الرباعي العربي لدولة قطر منتصف العام 2017.
اللافت فى قرار الجزائر، أنه جاء عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن، خُصِّص لدراسة تطور الأوضاع على حدود المملكة المغربية.
غلق المجال الجوي
وقالت الرئاسة الجزائرية فى بيان رسمي عقب التوصل للقرار خلال الاجتماع: إنه بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، قرَّر المجلسُ الغلقَ الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداءً من اليوم.
وكانت السلطات الجزائرية قرَّرت سابقًا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وقتها، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب بسبب "الأعمال العدائية" للمملكة.
وأوضح "لعمامرة" في مؤتمر صحفي: "قرَّرت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، وجاء التحرك السريع عقب تطبيع العلاقات المعلن بين الرباط وتل أبيب.
المغرب وإسرائيل
واتهمت الرئاسة الجزائرية في بيان سابق المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدها، وقالت إن الاجتماع بحث "الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".
ومنذ عقود تعاني العلاقات بين الجزائر والمغرب توترًا؛ إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.