أمانى الطويل: هذه السيناريوهات المتوقعة فى الأزمة السودانية
قالت الدكتورة أمانى الطويل مدير البرنامج الأفريقى بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن الازمة السودانية الحالية تزيد الخلاف العميق وتزيد الانقسام الداخلي ولها العديد من الآثار السلبية على دولة السودان، مشيرة إلى أن إجراء عبد الفتاح البرهان أمر كان متوقعًا لكنه يزيد الأزمة ويترتب عليه توجية الانتقادات الدولية له.
سيناريوهات
وأضافت لفيتو:" نحن أمام عدد من السيناريوهات خلال المرحلة القادمة والسيناريو الأول يتمثل فى التصعيد ونزول المظاهرات للشوارع وهذا الأمر سيؤدى لكارثة نتيجة حدوث مصادمات وسقوط ضحايا، والثاني هو سيناريو التهدئة من خلال تدخل أطراف خارجية مثلما يحدث من مصر والسعودية وقطر لاتخاذ خطوات نحو المصالحة والوصول لحلول توافقية ولعل البيانات الصادرة من عدد من الدول العربية يمكن أن تحقق هذا الهدف ".
مصدامات
وتابعت الطويل أن الإفراج عن الوزراء والقيادات التى تم اعتقالها سيكون خطوة أولى لتحقيق هذا الهدف حتى لا تصل السودان لمرحلة انفلات الأوضاع الأمنية ومصدامات بالشوارع.
مجلس السيادة الانتقالي
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أعلن حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
وأكد "البرهان" الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.
كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان متعهدًا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد.
وأشار إلى أن حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.
كما أعلن مكتب عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، مساء أمس الثلاثاء، عودته إلى مقر إقامته في الخرطوم مع زوجته، بعد اقتيادهما من منزلهما في وقت مبكر صباح الإثنين من خلال قوة عسكرية، قبل إعلان الجيش سيطرته على البلاد وحل المؤسسات الانتقالية.
وقال المكتب في بيان عبر فيسبوك: "تمت مساء الثلاثاء إعادة رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، وقرينته إلى مقر إقامتهما بالخرطوم تحت الحراسة المشددة".
كما أكد البيان أن "عددًا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة".
ومنذ صباح الإثنين، تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.
وتقوم مجموعات شبابية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات لمنع القوات الأمنية من تفريق الاحتجاجات التي ينظموها داخل الأحياء، في ظل تقارير تتحدث عن اقتحام قوات من الجيش ضاحية بري في شرق الخرطوم.