بعد قرارت البرهان.. تسارع الأحداث في السودان
تتسارع الأحداث في السودان منذ صباح اليوم، حيث أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي وكذلك مجلس الوزراء بقيادة عبد الله حمدوك، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
حمدوك
وبالتزامن مع ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن قوة عسكرية "اختطفته" وزوجته واصطحبتهما إلى جهة غير معلومة، وحمل القيادات العسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة حمدوك.
وفي أعقاب ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين الجماهير إلى الخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس؛ فيما أشارت التقارير الأولية إلى سقوط شخصين و80 مصابًا من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وأثار التحرك العسكري ردود فعل إقليمية ودولية مختلفة، بعد اعتقال عدد من المسؤولين والوزراء في السودان بينما دعت بلدان عربية إلى ضبط النفس.
وأعلنت الخارجية الأمريكية تعليق مساعداتها للسودان من المخصصات الطارئة البالغة 700 مليون دولار، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية.
وأصدرت الخارجية بيانًا مساء اليوم الإثنين جاء فيه، أن اعتقال مسؤولين حكوميين مدنيين بالسودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم تتصل برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك منذ سيطرة الجيش على السلطة، ولم يتم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا بتحرك الجيش.
وتابعت، مستعدون للجوء إلى جميع الإجراءات المناسبة لمحاسبة من يحاول التقليل من إرادة الشعب السوداني.
وكان دعا البيت الأبيض السلطات السودانية للإفراج عن المسؤولين المعتقلين جراء الأحداث الأخيرة في السودان مشددا على ضبط النفس.
وأعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء أحداث السودان ودعى السلطات للإفراج الفوري عن المسؤولين المعتقلين في الخرطوم.
كما طالبت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودان، المواطنين الأمريكيين عدم مغادرة أماكن إقامتهم وقالت إنها تلقت تقارير عن إغلاق القوات المسلحة السودانية لبعض المواقع في الخرطوم وحولها.
الشيوخ الأمريكي
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميننديز علق على أحداث السودان على خلفية سقوط شخصين جراء موجة الاحتجاجات التي تضرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه يندد بما يحدث في السودان بأشد العبارات.
وأضاف ميننديز أن سيطرة الجيش على السلطة في السودان ستكون له عواقب طويلة الأمد على العلاقات الأمريكية السودانية.
ومن جانبه أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، عن قلقه البالغ حيال "التقارير التي تتحدث عن سيطرة الجيش على مقاليد الأمور في السودان".
فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أحداث السودان، وطالب بالإفراج الفوري عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
جوتيريش
وكتب جوتيريش في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها: "ينبغي ضمان الاحترام الكامل للوثيقة الدستورية لحماية الانتقال السياسي الذي تحقق بصعوبة".