لتحويلها لحديقة توراتية.. إسرائيل تشن حملات لتجريف المقبرة اليوسفية| فيديو
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي باقتحام وتجريف المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لطمس معالم المقبرة ومدينة القدس، لإقامة حديقة توراتية، ما دفع أحد الشباب المقدسيين إلى المرابطة على قبر شقيقه ينام بجانبه لحمايته من جرافات الاحتلال في المقبرة اليوسفية قائلًا: "مستعدين هون نموت ويرتاح أخوي بقبره".
واقتحمت سلطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة لاستكمال أعمال النبش والجرف، لليوم الثاني على التوالي، حيث تواجدت ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية باقتحام المقبرة اليوسفية منذ الصباح الباكر اليوم لاستكمال أعمال النبش والجرف للمقبرة وتهويدها.
اقتحام وتجريف المقبرة
كما اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية، في حماية تامة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث تتكرر اقتحامات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي منذ عدة شهور.
أما اقتحام المقبرة اليوسفية فمتواصل منذ اسابيع، ولليوم الثاني على التوالي تتواصل أعمال تجريف أجزاء من مقبرة اليوسفية الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتقوم سلطة الاحتلال بنبش المقبرة اليوسفية محملة بمعدات خاصة بالحفر، بهدف نبش مزيد من القبور وتجرفها.
كما تصاعدت احتجاجات المقدسيين، وبدأت شرطة الاحتلال بتجريف المقبرة، بهدف "طمس جزء منها وتحويله إلى حديقة توراتية".
الحدائق التوراتية
ووالحدائق التوراتية، هي أماكن يزعم الاحتلال الإسرائيلي، أن هذه الأماكن كانت حدائق يهودية في الأزمان القديمة.
وفي محاولة لتكميم أفواه المقدسيين شنت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، حملات مداهمة، واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، والقدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن اعتقال أحد الفلسطينيين أدى إلى مواجهات اندلعت بين الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حارة السلام وسط المخيم، وأطلق الجنود خلالها قنابل الصوت.
كما استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، العمل في مقبرة صرح الشهداء اليوسفية، لإقامة مشروع "حديقة توراتية" في المنطقة، بينما اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال.
وشرعت سلطات الاحتلال بطمس أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، وذلك بعد تدمير عددا من القبور ونبشها في الأسبوع الماضي.
وترجع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة لقربها من سور القدس وباب الأسباط، الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، كما أنها تضم قبورا لجنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
