تنوي تحويلها لحديقة توراتية.. إسرائيل تنبش المقابر اليوسفية بالقدس| فيديو
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عملية نبش قبور الفلسطينيين، والجنود الأردنيين الذين استشهدوا في حرب 1967، حيث اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض تابعة لمقبرة "اليوسفية" الإسلامية، وذلك لتحويلها لما يسمى بـ"الحديقة التوراتية"
وكان عدد من المقدسيين توافدوا إلى المقبرة اليوسيفية، رفضًا لنبش سلطة الاحتلال الإسرائيلي لمقابر المسلمين فيها، خاصة بعد أن داهمت المقابر جرافات الاحتلال، وظهرت عظام الموتى على الأرض بعد تجريف مقابر الفلسطينيين، في المقبرة اليوسفية، والتي دفن فيها أيضًا الجنود الأردنيين الذين استشهدوا في حرب 1967.
نبش مقابر اليوسفية
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت، اليوم الأحد، اعتداءها على أرض تابعة للمقبرة "اليوسفية" الإسلامية، الملاصقة للسور القديم في مدينة القدس المحتلة. بحسب موقع "القسطل" المتخصص في أخبار القدس.
وقامت ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق"، التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، منذ ساعات الصباح الباكر، بعمليات تجريف "صرح الشهيد" المحاذي للمقبرة "اليوسفية". حيث استجابت محاكم الاحتلال الإسرائيلي لطلب بلديته، باستئناف أعمال تجريف أرض مقبرة "اليوسفية" في المدينة المقدسة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها في شهر ديسمبر 2020 الماضي، لتواصل بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، وذلك لصالح مسار ما تسمى "الحديقة التوراتية".
وتُعد مقبرة اليوسفية إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، وتقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، وتضم أرض المقبرة "اليوسفية" قبورًا للعائلات الفلسطينية التي تعيش بمدينة القدس المحتلة، ويقع شمال المقبرة صرح الشهداء لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967، لذلك سميت "مقبرة الشهداء".
منع الدفن
في عام 2014، منعت سلطة الاحتلال الإسرائيلي الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول. وعلى مدار سنوات، وتعرضت ولا تزال تتعرض أرض المقبرة إلى هجمة احتلالية ممنهجة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى أماكن أثرية قريبة من عتبة "باب الأسباط".
يذكر أن سلطات الاحتلال تخطط لتشتيت المقدسيين وإرهاقهم، واستهداف منازلهم ومقدساتهم ومقابرهم، عبر فتح جبهات متعددة في وقت واحد، ويشمل قرار محكمة الاحتلال السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها.
وجاء قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي تزامنًا مع الهجمة الشرسة على المقدّسات الدينية في مدينة القدس المحتلة، متجاهلًا وجود عشرات القبور في المقبرة بما في ذلك صرح الشهداء الأردنيين والعرب في نكبة 1967، وكذلك حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم.