جوبا تطالب أطراف السودان بعودة فورية لمائدة الحوار
دعت جوبا، الثلاثاء، الأطراف السودانية في المكونين العسكري والمدني إلى "العودة الفورية" للحوار الجاد من أجل استعادة الوضع الدستوري.
جنوب السودان
وناشدت سلطات جنوب السودان، في بيان للخارجية، جميع الدول المجاورة للسودان بالعمل من أجل استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وأضافت: "نشجع الأطراف السودانية للعودة الفورية لطاولة الحوار لمعالجة جميع الخلافات، فنحن نؤمن بأن استقرار الخرطوم يمثل هدفا مشتركا لجميع دول الإقليم بما فيها جنوب السودان".
وأشارت إلى أن "مسار تحقيق السلام والاستقرار في السودان يواجه بعض العقبات، لكننا نثق في حكمة القيادات السودانية وقدرتها على تجاوزها، والتوصل إلى القرارات الأفضل".
الشعب السوداني
وأكدت أنها تتابع الأوضاع السياسية في السودان بقلق كبير في أعقاب التوترات السياسية بين أطراف العملية الانتقالية بالبلاد، مؤكدة على التضامن الكامل للرئيس سلفاكير ميارديت مع الشعب السوداني.
وكانت حكومة جنوب السودان توسطت بين الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة وقادت مباحثات ماراثونية انتهت بالتوقيع على اتفاق للسلام بين الحكومة وبعض الفصائل المسلحة في دارفور والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار في أكتوبر من العام الماضي.
واستيقظ السودانيون، أمس الإثنين، على حملة اعتقالات طالت غالبية المكون المدني بالمجلس السيادي والعديد من وزراء حكومة عبد الله حمدوك الذي وضع هو الآخر تحت الإقامة الجبرية.
وقرر رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وقال البرهان في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة"، بينما اعتبر مدنيون في السلطة قراراته "انقلابا".
وقرر مجلس الأمن عقد اجتماع حول أحداث السودان اليوم الثلاثاء بناء على طلب الدول الأعضاء.
الخارجية الأمريكية
وكانت أعلنت الخارجية الأمريكية تعليق مساعدات للسودان من المخصصات الطارئة البالغة 700 مليون دولار، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية.
وأصدرت الخارجية بيانا مساء أمس الإثنين جاء فيه، أن اعتقال مسئولين حكوميين مدنيين بالسودان يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم تتصل برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك منذ سيطرة الجيش على السلطة، ولم يتم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقا بتحرك الجيش.