أمريكا وبريطانيا والنرويج يصدرون بيانًا مشتركًا بشأن السودان
دعا بيان أمريكي بريطاني نرويجي مشترك، فجر اليوم الثلاثاء، قواتَ الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وأعربت كل من أمريكا وبريطانيا والنرويج في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقهم بشدة بشأن ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، وأدان تعليق عمل مؤسساته.
وكانت السفارة الأمريكية في الخرطوم، حثت أمس الإثنين، مَن وصفتهم بالأفراد الذين يعطِّلون الانتقال الديمقراطي في السودان، إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها، وذلك في أول رد فعل أمريكي على الأحداث الدائرة في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنها ستُعلق مساعدات بقيمة 700 مليون دولار كانت تستهدف دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، وذلك بعد انتزاع الجيش السوداني السلطة من حكومة انتقالية، أمس الإثنين.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة: "في ضوء تلك التطورات، تعلق الولايات المتحدة تقديم مساعدات من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار المخصصة لدعم السودان اقتصاديا"، مضيفًا أنه "لم يتم تحويل أي من تلك الأموال، وبالتالي تم تعليق المبلغ كله".
وأدانت واشنطن ما وصفته بـ"الانقلاب العسكري" في السودان، عقب إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أمس الإثنين، حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، وتعليق بعض مواد الوثيقة الدستورية، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تحدثت عن استيلاء الجيش السوداني على الحكومة الانتقالية".
وقالت نائب المتحدث باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: إن "هذه الإجراءات تتعارض بشدة مع إرادة الشعب السوداني"، وكرَّرت الدعوة إلى "انتقال ديمقراطي في السودان".
وكانت وزارة الإعلام السودانية أعلنت أمس الإثنين، شن الجيش حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وآخرين.
كما قرَّر الجيش تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد، بينما ندّد مدنيون في السلطة بـ"انقلاب" وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة في كلمة نقلها التلفزيون السوداني: إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثًا عن "تصحيح الثورة".
وجاءت الأحداث، في وقت يعيش فيه السودان على وقع أزمة سياسية حادة إثر تصاعد الخلاف بين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه.