بعد إلغاء حالة الطوارئ.. كيف أجهض الأمن المخططات الإرهابية؟
جاء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء تمديد حالة الطوارئ كرسالة طمأنينة إلى المجتمع المصري والعالم الخارجي بأن مصر بلد الأمن والأمان، ونتيجة جهود أبنائها المخلصين وتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة.
وزارة الداخلية واحدة من المؤسسات الدولة التي تحملت عبء كبير في مواجهة الإرهاب الداخلية جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة.
وكشف تقرير أمني نتائج الجهود الأمنية المبذولة على مدار العام الماضي لمكافحة الجريمة بشتى صورها سواء الجنائية الإرهابية وتضحيات رجال الشرطة.
وتكللت الجهود بمعرفة قطاع الأمن الوطني بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب وأجهزة الوزارة المعنية في استهداف 150 بؤرة إرهابية وبحوزتهم 137 قطعة سلاح (آلي / خرطوش / متعدد / طبنجات)، ضبط 72 عبوة تفجيرية وقنابل وأحزمة ناسفة وأجهزة للتواصل الإلكتروني.
كما سقط في شباك قطاع الأمن العام، 1439 تشكيلًا عصابيًّا ضمت 4666 متهمًا، كما تم تنفيذ 24 مليون و219 ألفًا و776 حكمًا قضائيًّا، وضبط 48965 قطعة سلاح ناري منها مدفع مضاد للطائرات، و10 "دانات مدفع"، و9 "مدافع آر بي جي"، و4697 بندقية آلية، و22 جرينوف، و8493 بندقية خرطوش، فضلًا عن ضبط 81 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية.
كما نجحت جهود أجهزة مكافحة المخدرات في إحباط تهريب 6 أطنان حشيش بميناء دمياط، و١١ مليون قرص مخدر لعقار الكبتاجون، و29 طن حشيش الإجمالي بمختلف المحافظات، و1158 كيلو هيروين، 309 أطنان بانجو بإجمالي 63 ألفًا و613 تاجر مخدرات و1052 كيلو إستروكس.
وفي مجال الأموال العامة ضبطت قضايا استيلاء على المال العام والنقد الأجنبي والنصب على المواطنين بحجم تعاملات ضبطت نقديًّا ومستندًا 5 مليارات و340 مليون جنيه، وتم إخطار الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
خطة الداخلية في مكافحة الإرهاب
وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أكد في تصريحات سابقة بأن محاور خطط وزارة الداخلية ارتكزت في تحقيق رسالة الأمن على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب وهنا يقف رجال الشرطة جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة يواصلون عطائهم وتتصل تضحياتهم برصيد من الثقة فيما أنجزوه من إنحسار للإرهاب وشل حركة فلول عناصره وبالرغم من النجاحات المحققة التي انعكست على فرض الأمن والاستقرار بالبلاد، فإن الوزارة تعي أهمية استمرار اليقظة الأمنية.
وأضاف وزير الداخلية، بأن أجهزة الأمن رصدت تحركات التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على استغلال محيط إقليمي يشهد حالة من التوتر والعنف وتنطلق منه لزعزعة استقرار دول قارتنا الأفريقية وفي هذا تتكامل الجهود الأمنية لمواجهة المحاولات اليائسة التي تدبرها رؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم على تدمير مقدرات وطنهم.
وأردف وزير الداخلية، ولقد كان مسار وزارة الداخلية متوازنا متكاملا لمكافحة الجريمة بشتى صورها مما أدى إلى انخفاض متميز في معدلات ارتكاب الجريمة الجنائية وهو ما يعكس الجهود الأمنية المضنية التي يضطلع بها رجال الشرطة إلى جانب جهود الدولة في تطوير المناطق السكنية والخطرة وغير الآمنة التي كانت تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الجريمة فضلًا عن التفاعل الجماهيري مع تلك الجهود والذي ينبع من الإدراك الواعي بأهمية تعاون الشعب مع الشرطة لحماية المجتمع من كل ما يشكل جريمة تستهدف أمنه واستقراره.
إلغاء حالة الطوارئ
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن مساء اليوم الإثنين: يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر.. بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف السيسي: هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء.. وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار.. ومعًا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.