«شرفنطح» أشهر زوج مقهور في السينما.. 55 عاما على رحيل الفنان محمد كمال المصري
من أشهر أدواره دور ناظر المدرسة في فيلم "سلامة في خير "مع نجيب الريحاني وفي دور الجار الداهية الذى لا ينسى الوجوه والشخصيات، هو الفنان محمد كمال المصرى الشهير بشرفنطح الذي اشتهر بتقديم أدوار الزوج المغلوب على أمره، رحل في مثل هذا اليوم 25 اكتوبر عام 1966.
ولد الفنان المصرى محمد كمال المصري عام 1886 في حارة ألماظ بشارع محمد على واشتهر باسم "شرفنطح" من خلال دوره في "مسرحية مولود في شارع محمد على"، وكان والده معلما بالأزهر، كون أول فرقة مدرسية للتمثيل بمدرسة الحلمية الأميرية، وقدم أول أدواره بائع أحذية وشجعه أحد مدرسى المدرسة على الالتحاق بإحدى فرق هواة التمثيل فقام بتقليد الشيخ سلامة حجازى في أدواره، فأطلقوا عليه سلامة حجازى الصغير.
عمل "شرفنطح" فى عدة فرق مسرحية مثل فرقة سيد درويش المسرحية، جورج أبيض، فرقة نجيب الريحاني، وأدى معه مسرحية صاحب السعادة كشكش بيه التي حققت نجاحا كبيرا وصلت إلى درجة منافسة الريحانى في تصفيق الجمهور له، وبرع في تجسيد الشخصيات الكوميدية للرجل الضئيل الماكر صاحب الصوت المتميز البخيل فقدم مسرحيات:مملكة الحب، المحظوظ، نجمة الصباح، علشان بوسة، آه من النسوان،ياسمينة.
أدوار كوميدية راقية
قدم الممثل الفنان - الذي قدم في أدواره الكوميدية البسيطة الراقية محمد كمال المصرى - أول أدواره السينمائية في فيلم سعاد الغجرية عام 1928 مقابل أجر 8 جنيهات، وتوالت الأدوار ومثل مع الريحاني في ثلاثة أفلام هي سلامة في خير، سي عمر 1940، أبو حلموس 1947، أحلام الشباب، بيت النتاش، السوق السوداء، مخزن العشاق،كما وقف أمام أم كلثوم في فيلمي سلامة وفاطمة، وصفق له فريد الأطرش حين غنى وهو يعزف على العود مقلدا الشيخ سلامة حجازي في فيلم حبيب العمر. ليشارك في أكثر من 120 فيلما كان آخرها فيلمي عفريتة إسماعيل يس، حسن ومرقص وكوهين.
فقر واعتزال
عانى شرفنطح ـ محمد كمال المصرى ـ في أواخر حياته من الفقر والوحدة حيث لم ينجب أبناء، وذلك برغبته نظرا لعذابه في طفولته فكان يقول: إلا الأولاد لقد عشت حياتي معذبا مثقلا بالهموم والمتاعب، فلم أجد معنى لأن أقدم بيدي ضحايا للحياة، لم أشأ أن أقذف بنفوس جديدة في مجرى الحياة تعاني مثلي الهموم والأحزان.
اعتزل التمثيل وانصرفت عنه الأضواء لإصابته بمرض الربو واعتزل الناس في نفس المنزل الذي نشأ فيه بحواري شارع محمد على، ثم انتقل للعيش بحجرة صغيرة بالقلعة بعد هدم بيته ورحل بعد أن خصصت له الدولة معاشا قدره عشرة جنيهات.