رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: القارة الأفريقية تحتاج 154 مليار دولار للتعافي الاقتصادي من كورونا

الكشف عن مصابي كورونا
الكشف عن مصابي كورونا

تكافح الدول الأفريقية من أجل الخروج من تحت وطأة تداعيات جائحة كورونا؛ عبر سياسات واستراتيجيات مختلفة تتبعها دول القارة من أجل التعافي، تحدوها جملة من العقبات والتحديات، لا سيما في ظل حالة الغموض التي تكتنف تحديد التداعيات الاقتصادية للوباء بشكل دقيق، ومع تواصل عدّاد الإصابات والوفيات.

ومن غير الواضح بشكل دقيق حجم تكلفة التعافي بالنسبة لدول القارة على الصعد كافة، بينما لا تزال التداعيات مستمرة مع استمرار الجائحة.

غير أن ثمة تقديرات للتعافي الاقتصادي، وكذا تقديرات للتعافي الشامل بما في ذلك التعافي الصحي والتعافي من آثار المتغيرات السياسية بعديد من دول القارة، صادرة عن منظمات إقليمية ودولية قدّمت رؤى لمستقبل الوضع في القارة وسيناريوهات التعافي والانتعاش.

الأونكتاد

أحدث تلك التقديرات، صادرة عن "الأونكتاد"، مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وتوضح أن القارة السمراء بحاجة إلى نحو 154 مليار دولار للتعافي الاقتصادي "ذلك بالإضافة إلى فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة السنوية في أفريقيا والتي تبلغ 200 مليار دولار"، وذلك بعد أن ألقت الجائحة بثقلها على كاهل دول القارة.

ويلفت إلى أن تعمق الأزمة في تلك الدول بسبب تداعيات كورونا الشديدة، يتطلب حلولًا مجتمعية وصحية واقتصادية وسياسية معًا، لجهة أولًا توفير اللقاحات والتوسع في حملات التطعيم في مختلف دول القارة، على اعتبار أن ذلك البوابة الأولى من أجل التعافي، وكذلك اتباع استراتيجيات اقتصادية خاصة للخروج من تلك الحالة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا في الرؤى والاستراتيجيات الوطنية داخل دول القارة لجذب مزيد من الاستثمارات بشكل ضخم في قطاعات مختلفة، نظرًا لاحتياجات هذه الدول، وما أظهرته الجائحة بخصوص تلك الاحتياجات.

وتخطى إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، في قارة أفريقيا حاجز 8 ملايين شخص، بحسب إحصاءات المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الأفريقي، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 215 ألفًا.

يشار إلى دول جنوب أفريقيا والمغرب وتونس وإثيوبيا تعد من أكثر الدول لجهة عدد الإصابات.

بدوره صندوق النقد الدولي، قدّر، في أكتوبر الماضي، كلفة تعافي أفريقيا صحيًا واقتصاديًا بحوالي 1.2 تريليون دولار "على مدار السنوات الثلاث حتى العام 2023"، وذلك طبقًا لتصريحات مديرة الصندوق كريستالينا جورغييفا، خلال اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولي الصندوق، شددت خلاله على أن العالم يتعين عليه تقديم المزيد من الدعم لأفريقيا من أجل التعافي.

الجريدة الرسمية