برهامي ينتقد المفتي: القول بأن مولد النبي أفضل من ليلة القدر "باطل"
عدَّد الدكتور ياسر برهامي، الداعية الإسلامي ونائب رئيس الدعوة السلفية، والرجل الأقوى، فضل ليلة القدر وليلة المولد النبوي، لافتًا إلى أن مسألة التفضيل بينهما حادثة قطعًا.
وقال ياسر برهامي في تصريحات لأحد المنافذ الإعلامية التابعة للدعوة السلفية: "فأمَّا يوم المولد النبوي فإنه بلا شك نعمة من الله على البشرية جمعاء، لوجود النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لم تكرر فضيلة يوم المولد كل عام، فليس هناك دليل قطعي في ثبوت تعيين يوم المولد بيوم الثاني عشر من ربيع".
واستطرد: "أمَّا الدليل الواضح الملتقى بالقَبول فهو يوم الإثنين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الإثنين لأنه يوم فيه وُلد وفيه أنزل عليه القرآن الكريم؛ فهو يجمع فضيلتي الولادة والبعثة".
وأضاف ياسر برهامي: وأما مَن يقول إنه يوم أفضل من ليلة القدر فهو كلام باطل؛ لأنه خلاف صريح القرآن الكريم، فقال عز وجل: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، في إشارة إلى فتوى مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام بهذا الصدد.
واستكمل: والفتوى إذا لم تستند إلى دليل، بل مجرد الرأي والاستحسان العقلي فهي بعيدة عن موطن النزاع، مثل فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم وأن وجوده وبعثته في الحقيقة هي منة من الله عز وجل على البشرية، لقوله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)، وإن كان لا يمكن أن تكون هناك بعثة بدون ولادة.
واختتم "برهامي" حديثه، بالقول: ولكن فضائل الأيام لا تعرف بالرأي، بل تعرف بالدليل الشرعي الواضح، وليلة القدر ثابت دليلها بالقرآن الكريم فلا يجوز أن يُفضَّل عليها غيرها.
المفتي: «ليلة ميلاد سيدنا رسول الله أفضل من ليلة القدر»
كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد قال: "فى لحظة نورانية مباركة من لحظات التاريخية قدَّر الله تعالى بميلاد سيدنا رسول الله، وكانت ليلة مباركة، وليلة مولده لها فضل كما ذكرها بعض العلماء فى مؤلفاتهم، بل إن بعض العلماء رجَّح أن تكون ليلة ميلاد سيدنا رسول الله أفضل من ليلة القدر، وبرهنوا على ذلك بجملة من البراهين منها؛ أنه لولاه لما نزل القرآن الذي نزل عليه، فلحظات ميلاده صلى الله عليه وسلم هي الأفضل، وأنا أتحيز لهذا المنهج".