أزهى عصور النهب ومسئولية الشعب!
في الوقت الذي كان شعبنا قبل عشرة أشهر مشغول -للغاية- في متابعة قضايا فتيات التيك توك ومعارك تصريحات بعض الفنانات والفنانين كانت الدولة تسترد من شخصين -شخصين وليس دولتين- ينتميان بالمسئولية وبالمصاهرة لنظام الرئيس مبارك ما يزيد على مليار وثلاثمائة مليون جنيه حتة واحدة !
وقائع القضية مدهشة لعموم الناس.. غير مدهشة لمن تابع قضايا الفساد بأزهي عصور النهب العام في تاريخ مصر.. فهناك ما هو أسوأ وأخطر! كانت القضية في بعض تفاصيلها تتكلم عند ما يزيد على ٢٥٠٠ فدان بالشيخ زايد منحت بأسعار لا تذكر من وزارة الإسكان للسيد مجدي راسخ ثم منح حق بيع مليون متر منها بالمخالفة للعقود ثم أعفي من ضرائب تزيد عن ١٣ مليونا وكل ذلك بقرارات مباشرة من وزير الإسكان الذي كان عضوا في حكومة أحمد نظيف رئيس الوزراء الذي اختاره الرئيس مبارك!
أمس الأول قررت جنايات القاهرة برئاسة المستشار الجليل مجدي عبد الباري ضبط وإحضار مجدى راسخ (صهر الرئيس الراحل) على ذمة قضية أخرى أرقامها مخيفة لأموال عامة تقول المحكمة إنه تم الاستيلاء عليها من شركات راسخ وراسخ نفسه ورجاله!
وبعيدا عن الأرقام المفزعة التي تتجاوز خمسة أو ستة أرقام كل رقم منها يتجاوز مئات الملايين نقول: هل يصح وهذه المعركة تشتعل وتصدر أوامر الضبط بهذا المستوى وفي الوقت نفسه ينشغل شعبنا بتوافه القضايا؟! هل يصح والمعركة على أشدها من أجل أموال الشعب والشعب نفسه منشغل بهيافة هنا وهيافة هناك؟!
الالتفاف الجماهيري ضروري لدعم صاحب القرار.. أيا كان شكل القرار.. تشريعيا داخل البرلمان لتشديد العقوبات وقضائيا من فوق منصات العدالة التي تقتص لشعبنا وتعيد أمواله.. أو تنفيذية وشبه تنفيذية من لجان شكلت لاستعادة واسترداد أموالنا المنهوبة!
انتبهوا أيها السادة